قالت مصادر في الصناعة إن «طيران الإمارات» تعتزم تعزيز أسطولها من طائرات الشحن من طراز (بوينغ 777إف) في إطار خطة لتحقيق زيادة حادة في حركة شحن البضائع.

وتأتي الخطوة وسط توتر بين الشركة الإماراتية و«بوينغ»؛ بسبب أزمة تتعلق بتأخر تسليم طائرات، لكن التقدم بالطلبية الجديدة حدث قبل إعلان «بوينغ» يوم الجمعة أن إطلاق سلسلة الطائرات من طراز (777 إكس) سيتأخر عاما آخر حتى 2026.

وفي سبتمبر، أعلنت «بوينغ» تلقي طلبيات من مشترين لم تعلن عنهم للحصول على 11 طائرة شحن (777 إف).

وأوضحت المصادر أن بعضاً من تلك الطلبيات كان من «طيران الإمارات».

وأحجمت «طيران الإمارات» و«بوينغ» عن التعليق.

تعتبر «طيران الإمارات» أكبر مشغل لعائلة (777) وأبرز عميل ينتظر طراز (777 إكس) الذي تأخر تسليمه.

ووجه رئيس شركة «طيران الإمارات» تيم كلارك انتقادات لـ«بوينغ» الأسبوع الجاري؛ بسبب تأجيل تسليم طراز (777 إكس) لمدة ست سنوات، في وقت تواجه شركة صناعة الطائرات أزمة تصنيعية ومالية.

وتملك «طيران الإمارات» نحو 12 طائرة شحن من الجيل الحالي (777 إف) إضافة إلى طلبية بأربع طائرات مدرجة بالفعل باسمها، وفقا لبيانات «سيريوم أسيند» و«بوينغ».

وعادة ما تحجم شركات الطيران عن ذكر أسمائها عند تقديم طلبيات جديدة حتى تكون جاهزة للإعلان.

ونقلت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول تنفيذي كبير في شركة طيران قوله إن «طيران الإمارات» تخطط للإعلان عن استثمار آخر في طائرات الشحن خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف المسؤول التنفيذي أن «طيران الإمارات» تجري محادثات بشأن طائرات شحن من طراز (إيرباص إيه 350) الأحدث وطراز (777 إكس) لزيادة حجم أسطولها من طائرات الشحن ثلاثة أمثال بحلول 2030.

ويرى محللون أن التأخير في تسليم طائرات الركاب والطلب المستمر على طائرات الشحن ليسا منفصلين.

وقال روب موريس، رئيس قطاع الاستشارات العالمية في «سيريوم أسيند»، إن الطلب على طائرات الشحن مدفوع بنقص طائرات الركاب لدى «بوينغ» و«إيرباص»، إذ تُنقل نسبة كبيرة من البضائع المشحونة جواً في طائرات الركاب.

وذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الأسبوع الماضي أن متوسط عوائد الشحن العالمية نما 12% في أغسطس، وهي أعلى زيادة على أساس سنوي في أكثر من عامين.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس