فوربس الشرق الأوسط تلتزم بأن تكون قدوة في افتتاح قمتها لقادة الاستدامة 2024 بمشاركة أكثر من 3 آلاف شخص.. وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية: الاستدامة فرصة وليست تهديدًا.. وتركيز على القيادة والتعهد بحماية الكوكب. للمزيد :

أكد وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أنّ بلاده تعتمد نهجًا تجاه الاستدامة على اعتبار أنّها فرصة وليست تهديداً، وأكد في كلمته في افتتاح قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024، التي تعقد برئاسته، أنّ الاستدامة بالنسبة لبلاده تتعلق ببناء اقتصاد متجذر في المعرفة والابتكار، وقال إنّ الدولة في وضع يسمح لها بالازدهار من خلال استراتيجيات تقدمية تعالج التحديات البيئية مع تعزيز النمو الاقتصادي.

تعقد القمة التي افتتحت أعمالها صباح اليوم الخميس في أبو ظبي تحت شعار "بناء مستقبل مستدام" بالشراكة مع مجموعة NMDC، أكثر من 3 آلاف متحدث وضيف، بما في ذلك القادة البارزين والمبتكرين والخبراء من مجموعة واسعة من الصناعات.

وتهدف القمة بشكل رئيسي إلى إلهام وتجهيز القادة العالميين وخبراء الصناعة وأصحاب المصلحة لمعالجة القضايا البيئية الملحة، وتعزيز التعاون لدفع الحلول المستدامة للمستقبل.

العميان: فوربس الشرق الأوسط ستكون القدوة بدأت الفعالية بلمسة إبداعية حيث قدم طلاب مدرسة جيمس الدولية عروضًا فنية، وقدموا مشاريع بيئية، كما قامت الفنانة والمستشارة الإعلامية هند خليفات بصنع عمل فني على القماش.

تلا العروض، كلمة الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، خلود العميانالتي بالحضور، مؤكدة الحاجة الملحة إلى الجهود الجماعية لإحداث تغيير كبير.

وشددت العميان على أهمية تطوير الحلول التي لا تعالج التحديات الحالية فحسب، بل وتضمن أيضًا مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة. كما سلطت الضوء على التزام فوربس الشرق الأوسط بالقيادة والقدوة، ودمج الاستدامة في جميع جوانب عملياتها ومنصاتها العالمية لضمان أن يكون تأثيرها ملموسًا ودائمًا.

الزيودي: الاستدامة وتعزيز النمو وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الوزير الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية، مشيراً إلى أن الإمارات لا تستطيع انتظار الآخرين للمضي قدما.

وعقد مقارنة بين التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي وتلك التي تواجهها الإمارات، مؤكداً أن نهج الدولة تجاه الاستدامة يُنظر إليه باعتباره فرصة وليس تهديداً.

وبالنسبة لدولة الإمارات، فإن الاستدامة تتعلق ببناء اقتصاد متجذر في المعرفة والابتكار، ووضع الدولة في وضع يسمح لها بالازدهار من خلال استراتيجيات تقدمية تعالج التحديات البيئية مع تعزيز النمو الاقتصادي.

معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC - فوربس الشرق الأوسط

وركز الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC ياسر زغلول في كلمته الافتتاحية على الحاجة الملحة المتزايدة إلى تغير المناخ، مشيرًا إلى آثاره العالمية المدمرة. وسلط الضوء على الفيضانات الأخيرة في فلوريدا وفيتنام لتوضيح التأثير البشري الشديد للأزمات البيئية، مشيرًا إلى أن 13 مليون حالة وفاة سنويًا مرتبطة بعوامل بيئية.

وشدد زغلول على النطاق الواسع للنزوح الناجم عن تغير المناخ، وكشف أن الكوارث المرتبطة بالطقس أدت إلى نزوح 100 مليون شخص في السنوات الخمس الماضية. كانت رسالة زغلول واضحة وعاجلة: "نحن الجيل الذي سيشهد تغير المناخ، ويجب أن نحمل على عاتقنا مسؤولية تغير ذلك".

نماذج لجهود أبوظبي البيئية وفي كلمة خاصة ألقتها الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، تحدثت عن الأهمية الملحة للحفاظ على البيئة قائلة: "أدرك أن الحفاظ على البيئة أمر بالغ الأهمية لأن بقاءنا كبشر يعتمد عليها".

وسلطت الضوء على تفاني هيئة البيئة في أبوظبي في الابتكار في مواجهة التحديات البيئية، وعرضت بيانات مهمة لتوضيح جهودها.

كما أشارت الظاهري إلى أن أبوظبي تعد موطناً لثاني أكبر تجمع لحيوانات الأطوم البحرية المعروفة بنظامها الغذائي العاشب ويبئة مزدهرة لطيور الفلامنغو. ومنذ عام 2020، نجحت الهيئة في زراعة 50 مليون شجرة مانغروف باستخدام الطائرات بدون طيار وهو جهد يمتد على مساحة تعادل 20 ألف ملعب كرة قدم.

كما لفتت إلى الحاجة الملحة لمعالجة ندرة المياه وتعزيز إدارة جودة المياه كأولويات إقليمية حيوية للتنمية المستدامة.

الارتقاء بالتجارة العالمية من خلال ممارسات نزيهة الجلسة الأولة كانت عبارة عن نقاش مفتوح مع الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط خلود العميان، شارك خلالها وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، رؤاه حول العلاقة الجوهرية بين الاستدامة والتجارة، قائلا: "البيئة ضرورية، لكن الاستدامة مرتبطة بكل ما نقوم به"، مسلطًا الضوء على أن الإنتاج في أي مصنع يعتمد على الطاقة، والتي يتم الحصول على معظمها بشكل متزايد من خيارات متجددة.

جانب من المناقشة المفتوحة بين الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط خلود العميان، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة - فوربس الشرق الأوسط

كما أشار الزيودي إلى أن الطقس القاسي الذي شهدته مختلف الدول مؤخرا أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، مما أدى إلى تقلبات في أسعار السلع الأساسية. وشدد على ضرورة أن تضمن كل دولة قدرات إنتاج احتياطية آمنة لإدارة حالات الطوارئ بشكل فعال.

واختتم حديثه قائلا أن الاستدامة تعزز الثقة، مما يعزز بدوره تبني الممارسات المستدامة عبر مختلف الصناعات.

القيادة وأبرز تحديات الاستدامة الجلسة الثانية ركزت على القيادة وأبرز تحديات الاستدامة، أدارتها المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة بيراميديا، الدكتورة نشوى الرويني، وخلالها كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC المهندس ياسر زغلول، عن أن المجموعة بصدد إطلاق ذراع لوجستية ستستغل الذكاء الصناعي لتحقيق أهداف الاستدامة.

وأكد أهمية النظر إلى الاستدامة كفرصة وقوة وليس كعبء أو مجرد التزام، وشدد على ضرورة تعزيز ثقافة وعقلية الاستدامة داخل المؤسسات، مسلطًا الضوء على أن المساءلة أمر بالغ الأهمية لضمان عدم تأثير تصرفات اليوم سلبًا على الأجيال القادمة.

الأجندة الوطنية الخضراء 2030 لدولة الإمارات جمعت جلسة نقاشية حملت عنوان "الأجندة الوطنية الخضراء 2030 نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية في الإمارات" مجموعة من الخبراء لتقييم التقدم الذي أحرزته الدولة واستراتيجياتها لتعزيز الاقتصاد المستدام. وقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، سعيد الغافري، الأهمية الحيوية للتعاون في تحويل قطاع البناء، مشيرًا إلى أن زيادة وعي العملاء أمر ضروري لمواءمة أجندات الحكومة مع احتياجات الشركات المصنعة، وبالتالي تسهيل انتقال أكثر سلاسة.

كما تطرق الرئيس التنفيذي لشركة NMDC Energy، المهندس أحمد سالم الظاهري، إلى الخطوات العملية التي يتم اتخاذها لتحويل "وعود الهندسة إلى حقيقة مع وضع الاستدامة في الاعتبار"، مشددًا على ضرورة وجود تفويض بنتائج واضحة لتحفيز الصناعة وإثبات أن الاستدامة يمكن أن تعزز كل من العمليات التشغيلية والربحية.

جانب من إحدى الجلسات النقاشية التي تضمنها اليوم الأول من القمة - فوربس الشرق الأوسط

من جانبه، سلط العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "تدوير" علي الظاهري الضوء على مبادرة "صفر نفايات" التي أطلقت في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والتي تهدف إلى توحيد أصحاب المصلحة العالميين في معالجة انبعاثات النفايات، مؤكدا أن "النفايات يجب أن يُنظر إليها كمورد قيم وليس عبئًا"، معززًا فكرة أن إعادة التفكير في النفايات يمكن أن تساهم في الممارسات المستدامة والرعاية البيئية.

الطاقة النظيفة وإعادة إحياء الأرض الحلقة النقاشية التالية ركزت على النقلة الحضارية من خلال التحول إلى الهيدروجين الأخضر وإعادة التشجير والزراعة، أدارتها مقدمة البرامج في فوربس الشرق الأوسط، سالي موسى، حيث تطرقت إلى الحالة البيئية الحالية للكوكب مع المخرج وسفير النظم البيئية في مؤسسة Commonland جون دينيس ليو، الذي تناول السياق التاريخي العميق للطبيعة، قائلاً: "على مدى مليارات السنين، نظمت الطبيعة نفسها قبل وجود البشر"، وسلط الضوء على تفرد الأرض باعتبارها الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي يتمتع بغلاف جوي مشبع بالأكسجين ونظام مائي فعال.

وأعرب عن قلقه بشأن التأثير طويل الأمد للبشرية، مشيرًا إلى أنه "على مدى عشرات الآلاف من السنين، أدت الأنشطة البشرية إلى تغيير المناظر الطبيعية بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض قدرة الطبيعة على إدارة عملياتها الفيزيائية"، محذرًا من أننا "نقترب من الانهيار".

وتحدث المؤسس والمدير الإبداعي في شركة The Weather Makers، تيس فان دير هويفان، عن مفهوم مبتكر 3 في 1 يجمع بين إنتاج الهيدروجين الأخضر ومبادرات إعادة التشجير والتنمية الزراعية، مسلطًا الضوء على إمكاناته في خلق مستقبل مستدام. وأكد أنه من خلال دمج مشروع الهيدروجين الأخضر، هناك فرصة ليس فقط لتنفيذه بشكل مستدام على المدى الطويل ولكن أيضًا لإحياء المناطق القاحلة من خلال إعادة المياه إلى الصحاري وتغيير مناخها في نهاية المطاف. وأقر دير هويفان بتعقيد الطبيعة، مشيرًا إلى أن "الطبيعة يمكن أن تكون معقدة للغاية بحيث لا يتعين عليك أحيانًا فهم كل شيء ولكن يمكنك تحديد المسار الصحيح"، مشددًا على فكرة أن التعاون والإجراءات الداعمة هي المفتاح لتعزيز الصحة البيئية. واختتم بتعزيز الترابط بين الأنظمة الطبيعية، قائلاً: "الطبيعة نظام حي مترابط؛ إذا عملنا معًا لدعمها، فستكون الفوائد عالمية"، مشيرًا إلى أن الجهد الجماعي يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية واسعة النطاق للنظم البيئية والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

من ناحيته، شرح الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة Plant Lab، مارسيل كيرس، عملية الزراعة الخضراء من خلال شرح كيفية تركيز الشركة على فهم الطبيعة واستخدام التكنولوجيا لتكرار عملياتها من أجل إيجاد حلول مستدامة. وأشار إلى أن استعادة النظم البيئية تتطلب عددًا كبيرًا من النباتات الصغيرة، والتي تعاني حاليًا من نقص المعروض. ومع ذلك، أكد كيرس أن توسيع نطاق هذا الجهد ليس تحديًا معقدًا، مؤكدًا: "ليس من الصعب توسيع نطاقه. إذا كانت لدينا الإرادة للقيام بذلك، فيمكننا تحقيقه".

وركز مدير المكتب الدولي لشركة NMDC Dredging Marine، مالك بوكبوس، على أهمية المسؤولية الجماعية في معالجة تغير المناخ، قائلاً: "ما نراه اليوم فيما يتعلق بتغير المناخ، يجعلنا جميعًا مسؤولين عن تحقيق ذلك". وأكد على الحاجة إلى التعاون بين المقاولين والعملاء لإنشاء حلول مخصصة وفعالة للتحديات البيئية. وسلط بوكبوس الضوء على دور الشركات مثل NMDC في تطوير المشاريع بنهج شامل، حيث يتم تشجيع الابتكار والأفكار الجريئة.

التعهد بحماية الكوكب المحطة التالية كانت مع غاية الأحبابي، البالغة من العمر تسع سنوات وهي سفيرة اليونيسف في مؤتمر الأطراف COP28، وأصغر سفيرة للاستدامة في برنامج شباب من أجل الاستدامة Y4S، التي ألقت خطابًا ملهمًا أسر الجمهور.

قالت الأحبابي إن الاستدامة تمتد إلى ما هو أبعد من القرارات البيئية، ووصفتها بأنها مسألة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 12 دقيقة
منصة CNN الاقتصادية منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
منصة CNN الاقتصادية منذ 9 دقائق
إرم بزنس منذ 39 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة