10 معادلات جديدة لسياسة ترامب الخارجية #صحيفة_الخليج

أن الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، سبق له أن حكم الولايات المتحدة 4 سنوات كاملة، وتبدو من الوهلة الأولى أن سياسته الخارجية معروفة وسبق تجربتها، إلا أن المتغيرات الجيوسياسية التي لحقت بمختلف أقاليم العالم منذ ترك البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2021 دفعت الرئيس السابق والجمهوريين لإعادة حساباتهم في عدد من القضايا الخارجية منها التشدد في بعض الملفات، وأيضاً ابتداع أفكار واستراتيجيات جديدة يراها دونالد ترامب، والمرشح معه لمنصب النائب جي دي فانس، ضرورية لتعزيز «مكان ومكانة» الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وهو الأمر الذي يتسق مع شعار حملة الجمهوريين «لنجعل أمريكا عظيمة».

رغم عدم اتفاق الجمهوريين قبل وصولهم للبيت الأبيض في 5 نوفمبر القادم على تنفيذ «كل الأجندة الخارجية» التي يطرحها دونالد ترامب في جولاته الانتخابية، إلا أن تاريخ الرئيس الجمهوري يقول إنه أوفى ونفذ غالبية وعوده المتعلقة بالسياسة الخارجية، إلا أن هذه الحقيقة تدفع الجميع للنظر بجدية كاملة لكل كلمة يقولها دونالد ترامب عن سياسته الخارجية، وباعتراف خصومه قبل أنصاره فإن دونالد ترامب طبق بالفعل أكثر من 90% من أجندته الخارجية خلال ولايته الأولى، وهي أجندة تتنوع بين القضايا السياسية والعسكرية والتجارية. الصورة

فما هي أبرز 10 قضايا سوف تحتل الصدارة في سياسة ترامب الخارجية؟ وكيف يمكن أن يكون رد فعل العالم على تلك السياسات؟ وهل بالفعل سيحل السلام والاستقرار وتنتهي الحروب كما وعد المرشح الجمهوري؟

الانعطاف الاستراتيجي

لكن هناك أمراً آخر يقف وراء المتغيرات الهائلة في السياسة الخارجية الأمريكية يتعلق بوصول العالم إلى «انعطافة استراتيجية» تقتضي تغييراً حتمياً وضرورياً في الأجندة الخارجية لواشنطن حتى تتناسب مع واقع بيئة العلاقات الدولية الحالية، فالعالم الذي تشكل بعد نهاية الحرب الباردة، والاتحاد السوفييتي السابق لم يعد قائماً، لأن روسيا والصين والبرازيل والهند باتت قوى عالمية جديدة تؤثر بقوة في مسار التفاعلات السياسية والاقتصادية والأمنية العالمية، وهو تحد يرى الجمهوريون أن على الرئيس القادم الاستجابة له بشكل يحفظ بقاء الهيمنة الأمريكية على العالم.

فمنذ وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السلطة في 1999 والرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013 تغيرت حسابات واشنطن بالكامل تجاه موسكو وبكين، حيث تخشى الولايات المتحدة من نجاح الصين وروسيا في تغير المعادلة من «نظام القطب الواحد» إلى«النظام متعدد الأقطاب»، كما أن أداء الاقتصاد الأمريكي خلال العقدين الماضيين شابه التراجع الكبير أمام معدلات النمو العملاقة التي رافقت الصين والهند والبرازيل.

ومن يراجع البرنامج الانتخابي لترامب وتصريحاته خلال الحملة الانتخابية، يتأكد أن هناك 10 ملفات رئيسية سوف تدور حولها أجندته الخارجية حال فوزه في انتخابات 5 نوفمبر القادم، وهذا الملفات هي:

أولاً: «القبة الحديدية» الأمريكية

يتبنى المرشح الجمهوري مشروعاً كبيراً أطلق عليه «القبة الحديدية» للولايات المتحدة الأمريكية، والهدف منه بناء نظام دفاعي متعدد الطبقات يشبه منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية والتي أحد طبقاتها «القبة الحديدية». فمعروف أن إسرائيل تتصدى للصواريخ القريبة المدى بمنظومة «القبة الحديدية»، والصواريخ متوسطة المدى عن طريق «مقلاع داود»، والصواريخ بعيدة المدى بمنظومات الدفاع بعيدة المدى «أرو».

وكان حلم الرئيس الأسبق دونالد ريغان بناء هذه «القبة الدفاعية» عام 1983.ووفق البند الثامن من أجندة الحزب الجمهوري التي تتألف من 20 بنداً فإنه من أجل منع نشوب حرب عالمية ثالثة، ووقف الحرب الروسية الأوكرانية، وتوصيل رسالة قوية للأعداء والأصدقاء لا بد للولايات المتحدة أن يكون لديها «القبة الحديدية» التي تحمي حدودها البرية والبحرية والجوية. ويعتقد المرشح الجمهوري أن عدم توافر التكنولوجيا في ثمانينات القرن الماضي هو ما خيب وقتها أمل الرئيس ريغان في بناء «القبة الحديدية»، لكن وجود التكنولوجيا الحديثة سوف يساعده ليس فقط في تحقيق هذا الحلم، بل خفض كلفة هذا المشروع إلى نحو 150 مليار دولار فقط، بينما كان مخصصاً لها نحو 450 مليار دولار في عهد الرئيس ريغان، ويحتاج ترامب لأغلبية واضحة في مجلس الشيوخ لتنفيذ «القبة الحديدية» حيث يتهم الديمقراطيون دونالد ترامب بعدم دراسة هذه الفكرة جيداً، ويقولون أن مثل هذه«القبة» تحتاج إلى نحو 24700 بطارية صاروخية، وكلفتها تصل لنحو 2.4 تريليون دولار.

ثانياً: تعظيم دور الأسلحة النووية

تقوم استراتيجية دونالد ترامب تجاه الأعداء والمنافسين وحتى الأصدقاء والحلفاء على «القوة»، ويعتقد أنه كلما كانت أمريكا قوية، فإن الطريق نحو الدبلوماسية ومنع الحروب سوف يكون سهلاً، ولهذا يردد دائماً «أن العالم لا يخشى أمريكا»، وأن السبب الرئيسي - من وجهة نظره في اندلاع كل هذه الحروب - هو ضعف أمريكا وقيادتها، ولهذا يراهن ترامب على استعادة وتعزيز أحد أهم مفاهيم القوة الأمريكية، وهي«الأسلحة النووية».

وفي سنوات ترامب الأربع التي قضاها في البيت الأبيض خصص 100 مليار دولار سنوياً لتطوير الأسلحة النووية، وحال عودته سوف يسعى إلى تطوير وتحديث نحو 3800 سلاح نووي بحيث يجري تحويله من سلاح قديم من زمن الحرب الباردة إلى أسلحة نووية «تكتيكية» يمكن استخدامها حال قامت أي دولة في النادي النووي بمهاجمة أمريكا أو حلفائها بسلاح نووي، ويحظى هذا الأمر باهتمام خاص لدى ترامب. ففي جميع خطاباته يؤكد أن الأولوية الأولى له هي تحديث السلاح النووي الأمريكي لردع الأعداء والمنافسين، وتثبيت ثقة الأصدقاء والحلفاء في الشريك الأمريكي.

ثالثاً: أوكرانيا والتفاوض مع روسيا

لا يخفي ترامب قدرته على الحوار والتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ عقدا قمة ناجحة في هلسنكي في 16 يوليو 2018، ولدى ترامب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 20 دقيقة
منذ 28 دقيقة
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 41 دقيقة
خدمة مصدر الإخبارية منذ 4 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ ساعتين
موقع 24 الإخباري منذ ساعة
الإمارات نيوز منذ 16 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات