صاحب الباب.. و...!! | د.ساري بن محمد الزهراني #مقال

حدَّثنا مصباح بن أبي موسى، وهو قابع يتلوَّى كالقرفصاء، ونحن كالفراش حول مشكاة، قال: «كنتُ يومًا على أعتاب باب يقوم على توجيه كريم، فظننته بابًا مفتوحًا كأبواب الأمراء؛ وهم يعمرونها بالرعاية والحب، ويكسونها بالود وحسن الرفادة.

هكذا ظننتُ بسوء تقدير منِّي، وحسبتُ بسذاجة فطرتي أنَّ الأمر بذلك اليُسر والتَّيسير، وتلك البساطة والتَّبسيط، وأنَّ باب الدخول لي، ولأمثالي ممهَّد الولوج، ممهور العبور؛ فعرفتُ بعد حين أنَّ عقلي الحكيم لا يزال بفطرته، وحسن براءته.

فكان؛ أنْ استقبلني بادئ الأمر، رجل كبير السن، متوسط الطول، ضعيف البنية، لاكته الحياة لوكًا، وطحنته معركة الحياة طحنًا، حتى استوى على عتبة هذا الباب بحرص منه للتقرب إلى منصب صاحب الباب.

فلمَّا قرَّبت منه، وإذا به بلحية خفيفة، لم يعد لأثر الشعر الأسود بقيَّة باقية، ولا لملامحه سورة بائنة، أو علامة بارزة، مع قسمات تطفح بآيات النفاق والرِّياء، حتى استحالت واضحة بادية، تكاد أنْ تخرج من بين أوصاله وأوداجه، بعدما سرت إلى عروقه، واستقرَّت في أمخاخه.

فقلتُ في نفسي، إنَّها (والله يا مصباح) لعلامات شؤم، ومنذرات سوء، فربما أكتالُ من هنا كالقفة المهملة، وأطرد من عند الباب سوء طردة، فأخذتُ على نفسي عهدًا حازمًا أنْ ألاطفه بالعبارات المنمَّقة، وأحسن إليه بالكلمات الرقيقة، وأوزِّع له كيلًا عظيمًا من الابتسامات المعهودة؛ فلعل الرجل يحن عليَّ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 19 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 5 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 11 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 11 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 11 ساعة
صحيفة عاجل منذ 5 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 23 ساعة