منذ انتهاء انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28 في الإمارات في ديسمبر/ كانون الأول 2023، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولًا جذريًا خلال أقل من عام واحد، حيث بدأت المزيد من الشركات بدفع أجنداتها للاستدامة نحو الأمام.

شكل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون COP28 الذي اختتم أعماله في ديسمبر/ كانون الأول 2023، لحظة محورية، حيث شهد أول تقييم عالمي للجهود المناخية بموجب اتفاق باريس. ورغم المبادرات الجارية، ظل التقدم العالمي بطيئًا في المجالات الرئيسية، بدءًا من الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلى بناء القدرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ، وتوفير المزيد من الدعم المالي. استجابة لذلك، عززت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب الجهات الفاعلة العالمية، التزامها بالاستدامة.

في ظل هذا التركيز المتزايد، أفاد 4 من كل 5 مسؤولين تنفيذيين في المنطقة، بأن شركاتهم باتت تملك استراتيجية رسمية للاستدامة، وفقًا لاستطلاع شركة (PwC) لواقع الاستدامة في الشرق الأوسط خلال عام 2024. وأشار أكثر من نصف هؤلاء إلى أن هذه الاستراتيجية متكاملة عبر مؤسساتهم. بينما انخفضت نسبة المستجيبين الذين أشاروا إلى تراجع دعم القيادات في الشركات إلى النصف تقريبًا، لتصل إلى 16% فقط في عام 2024.

ونظراً لأن الشركات في المنطقة تعمل في بيئات تتأثر بشكل متزايد بارتفاع درجات الحرارة، وفي اقتصادات ذات أجندات وطنية تركز على التنويع وإزالة الكربون، فقد حدد المزيد من الرؤساء التنفيذيين الإقليميين (15%) تغير المناخ بوصفه مصدر قلق رئيسي، مقارنة بالمتوسط العالمي (12%) وفقًا لاستطلاع (PwC) لـ"انطباعات الرؤساء التنفيذيين: نتائج منطقة الشرق الأوسط" لعام 2024. بالإضافة إلى ذلك، كانوا أكثر ميلًا إلى أن تغير المناخ محرك رئيسي للتحول المؤسسي الذي ستشهده الشركات في السنوات الـ3 المقبلة (36% مقابل 30%).

مناصب معنية بالاستدامة هناك أيضًا اتجاه متزايد نحو استحداث مناصب عليا في مجال الاستدامة، حيث أشار نحو نصف المشاركين في الاستطلاع (48%) إلى أن شركاتهم لديها الآن رئيس تنفيذي للاستدامة، أو تخطط لتعيين واحد في غضون العام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، يواصل الرؤساء التنفيذيون قيادة مبادرات الاستدامة في شركة من بين كل 6 شركات تقريبًا.

ومن التطورات الملحوظة الأخرى، الارتفاع الكبير في تبني أهداف صافي صفر انبعاثات الغازات الدفيئة. فقد التزمت نصف الشركات التي شملها الاستطلاع في المنطقة بتحقيق صافي صفر انبعاثات، بينما تعمل %26 أخرى من الشركات بنشاط نحو تبني هذا التعهد......

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط