إريك ليفكوفسكي.. ملياردير أميركي يجني ثروة طائلة من قطاع أصر على عدم دخوله أبداً

لم يتخيل الملياردير الأميركي إريك ليفكوفسكي أنه سيمر عليه نحو تسع سنوات من قيادة شركة في مجال الرعاية الصحية الذي أصر من قبل على أنه لن ينشئ شركة فيه أبداً.

كان ليفكوفسكي يعتقد أن الصناعة كانت خاضعة للتنظيم بشكل مفرط. لكن تشخيص إصابة زوجته بسرطان الثدي في العام 2014، وحيرته من مدى قلة البيانات المتعلقة بالرعاية الصحية لحالتها دفعته إلى التحدث إلى أطباء الأورام لفترة وصلت إلى العام، ثم تأسيس شركة Tempus في العام 2015، على الرغم من عدم امتلاكه خلفية في مجال الرعاية الصحية.

بدأت الشركة كشركة بيانات تركز على الأورام، حيث قامت بتسلسل عينات أورام مرضى السرطان وتحليلها باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد تشخيص أكثر دقة وعلاجات مخصصة، بحسب شبكة فوربس.

وتتوسع الشركة حالياً لتشمل بعض الاضطرابات النفسية (الاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه) وأمراض القلب من أجل هدف واسع النطاق يتمثل في تطبيق الذكاء الاصطناعي على "جميع مجالات الأمراض على مستوى العالم". وترخص الشركة أجزاءً من مجموعة البيانات الخاصة بها لشركات الأدوية مثل AstraZeneca والباحثين في أماكن مثل Mayo Clinic.

الشركة التي لم يكن يرغب في إنشائها، وأصبحت تضم حالياً 2300 موظف، طرحها ليفكوفسكي للاكتتاب العام هذا الصيف بتقييم ستة مليارات دولار، وأطلق عليها اسم Tempus AI عندما فعل ذلك.

حققت الشركة 600 مليون دولار من الإيرادات في العام الجاري حتى يونيو/ حزيران، لكنها لم تحقق أرباحاً بعد. بلغت الخسارة الصافية للفترة 720 مليون دولار، وكان أكثر من نصفها خسارة محاسبية مرتبطة بتحويل الأسهم المفضلة إلى أسهم عادية في الطرح العام الأولي.

منذ ذلك الحين، ارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 22%، مما منحها قيمة سوقية تبلغ 7.6 مليار دولار. وتصل قيمة حصة ليفكوفسكي إلى حوالي 2.5 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من نصف صافي ثروته البالغة 4.4 مليار دولار، مما أدى إلى وضعه على قائمة فوربس 400 لأغنى الأميركيين هذا العام للمرة الثانية عشرة.

وبخلاف Tempus، أسس ليفكوفسكي شركات أخرى في مجالات مختلفة على مدار رحلته الاستثمارية مثل الطباعة، والخدمات اللوجستية، والإعلام، وأشهرها التجارة الإلكترونية، عبر شركة Groupon.

: رائدة أعمال تكشف عن عادة أعاقتها خلال عملها في شركتها الأولى

كيف بدأت رحلة ليفكوفسكي؟

ولد إريك ليفكوفسكي في ويست بلومفيلد بولاية ميشيغان الأميركية في العام 1969 لأب مهندس وأم معلمة، وكان أصغر ثلاثة أبناء، التحقوا جميعاً بجامعة ميشيغان.

أدرك ليفكوفسكي وهو في السنة الأولى من الدراسة أنه يتمتع بمهارة في مجال الأعمال التجارية عندما بدأ في بيع السجاد لطلاب الجامعات وكسب 100 ألف دولار سنوياً من خلال القيام بذلك، وفقاً لمنشور على مدونته كتبه في العام 2012.

وكان سجله المبكر يتبع نمطاً أقرب إلى رأس المال الاستثماري منه إلى "المؤسسين النموذجيين": امتلاك فكرة، وبناء عمل تجاري، وتحصيل الأموال، والمضي قدماً - كل هذا بسرعة البرق.

"لم أكن خائفاً أبداً من التصرف. إنها واحدة من أعظم نقاط قوتي في مجال الأعمال. عندما تخطر ببالي فكرة أو أتوصل إلى نتيجة، أتصرف بناءً عليها، على الفور ودون تحفظ"، بحسب ما كتبه ليفكوفسكي في المنشور.

في العام 1999، انتقل ليفكوفسكي وزميله في كلية الحقوق براد كيويل إلى شيكاغو وأسسا شركة الإنترنت المبكرة Starbelly، ووسّعاها بوتيرة فلكية وباعاها بعد تسعة أشهر مقابل 240 مليون دولار لشركة سرعان ما أفلست.

على مدى السنوات القليلة التالية، بدا الأمر وكأن كل مشكلة جديدة يواجهها ليفكوفسكي تؤدي بسرعة إلى إنشاء شركة جديدة تركز على إصلاحها. في العام 2001، شارك في تأسيس InnerWorkings لمساعدته في طباعة وشحن الكتب والمجلات.

وبعد أن واجها صعوبة في "إيجاد الشاحنات لتسليم البضائع"، أسس ليفكوفسكي وكيويل شركة Echo Global Logistics في العام 2005. وأدى إدراكهما أن الكثير من المواد التسويقية لشركة Echo كانت تستخدم من المشترين الإعلاميين إلى إنشائهما شركة MediaBank في العام 2006.

ثم جاءت Groupon في العام 2008 بعد أن طرح أحد موظفي ليفكوفسكي في InnerWorkings، أندرو ماسون فكرة تعتمد على التجارة الإلكترونية الجماعية. قام ليفكوفسكي وكيويل بتمويل الشركة، حيث ساهم ليفكوفسكي بمبلغ مليون دولار.

بلغ ارتفاع قيمة Groupon الصاروخي ذروته في طرح عام أولي بقيمة 13 مليار دولار في العام 2011 ووضع ليفكوفسكي في قائمة فوربس 400 لأول مرة. لكن الشركة كافحت لكسب المال، وسرعان ما انهار سعر سهمها. الآن يتم تداولها بأقل من 5% من القيمة السوقية، واستقالت غالبية أعضاء مجلس إدارتها، بما في ذلك ليفكوفسكي، العام الماضي.

على طول الطريق، اتجه ليفكوفسكي وشريكه التجاري القديم كيويل إلى الاستثمار، وتأسيس شركة رأس المال الاستثماري Lightbank، والتي لديها الآن أكثر من 700 مليون دولار مستثمرة في ما يقرب من 100 شركة.

: إيلون ماسك في طريقه لأن يصبح تريليونيراً في 2027.. كيف يزداد الأغنياء ثراءً؟

شركة Tempus

منذ البداية، كانت Tempus بمثابة أمر مختلف عن كل ما اشترك فيه رائد الأعمال طوال أول عقدين من الزمان في العمل. هذه المرة، يقول ليفكوفسكي إن الشغف الشخصي هو الذي غذّى Tempus: "بناء شركة يشبه تربية طفل"، بحسب ما قاله لمجلة فوربس الشهر الماضي.

في البداية، يقول إنه لم يكن متأكداً حتى من كون Tempus شركة أم مؤسسة غير ربحية، لذلك.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة CNBC عربية

منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 22 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات