لأن غرور الأنا / غرور النفس / الإيجو مركز النفس الغرائزية لذا هو القوة التي تحرك غالب الناس للحصول على المزيد من القوة والسيطرة والهيمنة والشهرة والسمعة والمكانة والمديح والإطراء، وحسب شهادات من ماتوا مؤقتا وخرجت أرواحهم من أجسادهم قبل إنعاشهم، قالوا إنهم عندما عرضت عليهم أعمالهم وجد غالبهم جميع أعمالهم حتى الدينية منها غير مقبولة لأن غايتها الحقيقية كانت إرضاء غرور الأنا وكل ما دافعه غرور الأنا لا يحسب للإنسان كرصيد أخروي، ووجدوا الأعمال الوحيدة المقبولة لهم هي تلك البسيطة العفوية مثل تحية طيبة لأنه لم تداخلها نزعات غرور الأنا.
وفي عصرنا الحالي حيث باتت الشهرة سهلة ولا تتطلب أكثر من تصرفات مثيرة للفضول سقط كثيرون في فخ السعي وراء الشهرة الآنية، رغم أن لهم مكانة اعتبارية، وأسقطوا بذلك مكانتهم بنفوس الناس لأن الناس تنظر بشكل سلبي لمن يبدو أنه يسعى إلى الشهرة، بينما يحترمون من تكون الشهرة من الآثار الجانبية لتميزه وجدارته ويبدو زاهدا فيها ولا يتملق الترند بمواقع التواصل بتصرفات يبدو واضحا أنها لغاية أن يحقق الترند، فيفقد بذلك مكانته التاريخية التي لا يحصلها الإنسان إلا بقدر المضمون الجوهري لعمله وسيرته، وتملق الشعبية والشهرة الآنية هو أكبر ما يسقط المكانة التاريخية لأي انسان، ولذا كل من لديهم مكانة اعتبارية هم أمام الخيار بين أن تكون لهم شهرة آنية عبر إبقاء أنفسهم بالترند بالتصرفات المثيرة للفضول، أو تكون لهم شهرة تاريخية بالترفع عن ملاحقة شهرة الترند الآني والتركيز على المضمون الجوهري لرسالتهم ودورهم في الحياة.
لكي يختار الإنسان الشهرة التاريخية على الشهرة الآنية يجب أن يكون قد سلك طريق التزكية والترقية عن المستوى الغرائزي البدائي الذي مركزه غرور الأنا باتجاه الطبيعة العليا الربانية التي مركزها المثاليات العليا وحب المثاليات العليا لذاتها وليس طمعا بالمكافأة والشهرة والمكانة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
