القانون وتحدّياته.. بقلم: عبدالله السويجي #صحيفة_الخليج

لماذا نطبّق القانون؟ هل خوفاً من العقوبات أم تفادياً للمشاكل والعيش بسلام وهدوء؟ أم لأننا نعيش في مجموعات بشرية مختلفة الطباع والنفوس والأهداف، ونحتاج إلى الحماية من الآخر؟ هل القانون سلاح يقوّي الفرد والمجموعة والدولة؟ وهل تطبيق القانون سمة حضارية ومدنية راقية تفصل بين الإنسان والكائنات الأخرى؟ وهل لدى الكائنات الأخرى قوانين؟ ومَن المنوط بتطبيق القانون، الفرد أم الدولة؟ ولماذا يلجأ الإنسان إلى انتهاك القانون؟ هل بسبب التعالي والعنجهية والرعونة أم بسبب إحساسه بالحرية المطلقة؟ ومن يطبق القانون أكثر، الذكر أم الأنثى؟

نطرح أسئلة كثيرة وليس بالضرورة امتلاكنا إجابة عن كل سؤال، وأنا على يقين من استعداد الإنسان للتفكير في الإجابات فور قراءته للسؤال، بل إنه يبدأ بالتفكير في اللحظة التي يسمع فيها أي سؤال. فهل السؤال في حد ذاته ضرورة لمراجعة الذات واكتشاف الفرد موقعه من المجموع؟

ونحن نطرح هذه الأسئلة نستفز الآخر، ليجيب بنفسه، فربما يطبّق القانون بشكل تلقائي لأنه وجد نفسه في مجتمع أو دولة تطبّق القانون وتحترمه، وربما انتهك القانون في حالة ما وراجع نفسه، أو بدأ يفكّر في قوانين أخرى في مجالات محدّدة، انطلاقاً من مبدأ المسؤولية والمشاركة المجتمعية في إشاعة السلام بالمجتمع.

يمكننا القول إن تطبيق القانون يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهيبة الدولة، وهيبة الدولة لا ترتبط دائماًَ بقوتها وسلطتها وسطوتها، وإنما بتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان، مثل التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، واستجابتها وقت وقوع الأحداث والأزمات والمشاكل والكوارث، إن كانت مشاكل فردية أو وقوع جرائم، أو كوارث طبيعية أو إنسانية، والدول التي يحجم مواطنوها عن تطبيق القانون هي في الغالب دول لا توفّر كل ما ذكرنا، إضافة إلى تفشّي الفساد في مفاصل الدول ومؤسساتها ومجتمعاتها.

وفي هذه الدول تكثر الرشوة والمحسوبية والجريمة، ويغيب القانون، وكل فرد يمرّ بأزمة يلقي اللوم مباشرة على الدولة: أين هي الدولة؟ وهنا نستعيد السؤال المتعلّق بالجهة التي تطبّق القانون، وأقول مباشرة إنها ليست الدولة فحسب ولكن الفرد/ المواطن، الذي يشعر بالمسؤولية المجتمعية والوطنية، ولكن كيف يمكن إيجاد هذا المواطن؟ ونجيب مباشرة، نجده ونؤهله عن طريق التعليم والتثقيف والتدريب؟ صحيح أن دور هذا الفرد سيكون صعباً في تلك الدول، إلا أنه ضروري ومهم، كي لا يعم الفساد، ويصبح القانون ممسحة الجميع.

نحن نطبّق القانون كي نحمي أنفسنا، ليس من الآخر، ولكن من أنفسنا، لأنه الرادع في معظم الحالات، ونطبّق القانون لكي نحصل على الفرص.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
خدمة مصدر الإخبارية منذ ساعتين
وكالة أنباء الإمارات منذ 5 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
برق الإمارات منذ 55 دقيقة
موقع 24 الرياضي منذ 7 ساعات
برق الإمارات منذ 18 ساعة
خدمة مصدر الإخبارية منذ 16 ساعة
الإمارات نيوز منذ 6 ساعات