صفقات الاستحواذ والاندماج بين البنوك الأوروبية تطفو على السطح مرة أخرى بعد 17 عاماً من الخمول.. ما القصة؟.

بعد 17 عاماً من آخر صفقة دمج واستحواذ عابرة للحدود بين البنوك في أوروبا، يفكر المسؤولون التنفيذيون للبنوك الأوروبية في عمليات اندماج مرة أخرى.

استحوذ بنك UniCredit الإيطالي على حصة وصلت إلى 9% في Commerzbank، ثاني أكبر بنك مقرض في ألمانيا، من حصة الحكومة الألمانية، التي أنقذت Commerzbank أثناء الأزمة المالية العالمية في العام 2008، بالإضافة إلى حصة أخرى عبر المشتقات المالية.

وإذا حصل على إذن من البنك المركزي الأوروبي، وهو ما يعتبر مجرد إجراء شكلي، فسوف يكون بنك UniCredit قادراً على تحويل جميع مراكزه في المشتقات المالية التابعة للبنك الألماني إلى أسهم، مما يمنحه حصة بنسبة 21% ويجعله أكبر مساهم في Commerzbank.

:

الاندماج الكامل بين البنكين ليس النتيجة المحتملة الوحيدة لمبادرات UniCredit، ولكن على الرغم من ذلك، فإن هذه الصفقة هي أحدث وأكثر الإشارات لفتاً للانتباه إلى عودة إبرام الصفقات بين البنوك الأوروبية إلى الواجهة، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

تحسنت الربحية في العديد من البنوك المقرضة في القارة الأوروبية بشكل ملحوظ بفضل ارتفاع أسعار الفائدة، وإلى جانب ميزانياتها العمومية النظيفة ومستويات رأس المال الأكثر قوة، فإن هذا يعني أنها في وضع أكثر صحة للاستحواذ على منافسين.

يقول الرئيس التنفيذي لصندوق النفط النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار، والذي يمتلك أسهماً في معظم أكبر البنوك الأوروبية، نيكولاي تانغن، إن القارة بحاجة إلى المزيد من المؤسسات المالية ذات الثقل العالمي.

وذكر أنه من الصحي جداً أن تكون البنوك أكبر حجماً لأن الحجم مهم في هذه الصناعة. هناك الكثير من التكاليف المترتبة على تطبيق النظام التنظيمي بأكمله بالنسبة لأي بنك، وهناك القليل من الأدلة على أن البنوك الأكبر حجماً تقدم صفقات أسوأ للعملاء.

هناك أيضاً اتفاق واسع النطاق بين صناع السياسات والسياسيين في أوروبا على الحاجة إلى تشجيع البنوك المتعددة الجنسيات الأكبر حجماً كوسيلة لدرء المنافسة من المقرضين الأميركيين، الذين هيمنوا على الخدمات المصرفية العالمية منذ الأزمة المالية، والمنافسين الآسيويين سريعي النمو.

يقول محلل البنوك في Scope Ratings، ماركو ترويانو: "الحكومات التي أممت البنوك أثناء الأزمة المالية مستعدة الآن لوضع حد لها وبيع حصصها. وهذا يعني أن كل هذه البنوك دخلت اللعبة من أجل عمليات الدمج المحتملة".

عمليات اندماج بقيمة 13.8 مليار يورو في الربع الثاني

بلغت قيمة عمليات الاندماج المعلنة بين البنوك الأوروبية 13.8 مليار يورو في الربع الثاني من هذا العام، وهو أعلى رقم منذ الربع الثالث من عام 2010، وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة Dealogic.

وتشمل الصفقات البارزة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية عملية الإنقاذ التي نظمتها الدولة لبنك Credit Suisse من بنك UBS، وصفقة استحواذ BBVA الإسباني على منافسه الأصغر Sabadell، وهي الصفقة التي إذا تم تنفيذها من شأنها أن تخلق سابع أكبر بنك في أوروبا بقيمة سوقية تبلغ 63 مليار يورو.

كانت العديد من هذه المعاملات عبارة عن محاولات لدمج البنوك محلياً، ولكن هناك حماس في بعض الأوساط بأنها قد تبشر بموجة أوسع من الصفقات عبر الحدود.

ولكن عمليات الاندماج بين البنوك عبر الحدود تظل صعبة التنفيذ عملياً بسبب المعارضة السياسية الوطنية والطبيعة المجزأة لسوق البنوك الأوروبية.

كان متوسط عدد صفقات الدمج والاستحواذ ربع السنوية منذ العام 2008 هو 27 صفقة، بقيمة إجمالية متوسطة تبلغ 4.2 مليار يورو فقط، وفقاً لبيانات Dealogic - وهو أقل بكثير من 50 صفقة بقيمة 16.4 مليار يورو في المتوسط في كل ربع سنة بين العامين 2000 و2008.

وبأسعار الأسهم الحالية، حتى اندماج UniCredit-Commerzbank سيكون أقل من مبلغ 108 مليارات يورو قيمة عمليات الاندماج في الربع الثاني من العام 2007، عندما تم الإعلان عن استحواذ ABN Amro.

:

كانت الأزمة المالية العالمية في الفترة 2008-2010 بمثابة بداية شتاء طويل في عمليات الدمج والاستحواذ المصرفية الأوروبية.

وقال محلل البنوك في شركة إدارة الصناديق Schroders، جاستن بيسيكر، والذي غطى القطاع لمدة 27 عاماً: "إذا عدت إلى ما قبل الأزمة المالية، كانت البنوك في حالة نمو لعمليات الدمج والاستحواذ، مدفوعة بأموال رخيصة ونقص التقدير للمخاطر التي تنطوي عليها".

وأضاف: "الآن أصبح كل شيء أكثر تنظيماً. لقد أصبح هناك إدراك بأن البنوك دولية في حياتها (أعمالها) ولكنها وطنية في مماتها (تغيير ملكيتها). وقد أدى هذا التفكير إلى جعل الصفقات العابرة للحدود أكثر صعوبة في التنفيذ".

ويتفق رئيس بنك Soci t G n rale الفرنسي والعضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، لورينزو بيني سماغي، على أن الهيئات التنظيمية والإشرافية الوطنية لعبت دوراً كبيراً، من خلال الحفاظ على الحواجز أو حتى رفعها أمام الأنشطة عبر الحدود.

وقال: "في أوروبا، الأمر يتعلق أكثر بالثقافة. فالمؤسسات المالية تُعَد مصدراً للمخاطر، و[الرأي هو أنه] إذا قللنا من هذه المخاطر، فسوف يأتي التمويل بطريقة أو بأخرى. لذا فإن هدف التنظيمات ليس القدرة التنافسية، بل الاستقرار، الاستقرار، الاستقرار".

وتُظهِر التحليلات التي أجراها البنك المركزي الأوروبي أن أحجام البنوك التي تم الاستحواذ عليها في الصفقات بعد الأزمة المالية أصبحت أصغر كثيراً مما كانت عليه قبل ذلك، في حين كان معدل الفشل أعلى لمحاولات الاندماج في السنوات التي تلت العام 2008.

وسبق لبنكي UniCredit وCommerzbank أن تقدما بمبادرات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة CNBC عربية

منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 34 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
أريبيان بزنس منذ ساعتين