"القضية الأكبر"... لماذا يقاتل أجانب لصالح روسيا في أوكرانيا؟

تثير التقارير عن مشاركة أجانب في القتال الدائرة في أوكرانيا لصالح روسيا مخاوف في الغرب من تصعيد الأزمة، وتثير أيضا تساؤلات عن الأسباب التي تدفع هؤلاء للمشاركة في الأعمال القتالية.

وأعادت التقارير الأخيرة عن مشاركة كوريين شماليين في تدريبات في روسيا لغرض المشاركة في الحرب الحديث عن هذا الملف، بعدما قال رئيس المخابرات الأوكرانية إن هناك ما يقرب من 11 ألف جندي كوري شمالي يتدربون في شرق روسيا للقتال في أوكرانيا.

وأوردت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الجارة الشمالية قررت إرسال "قوة كبيرة من الجنود" إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون في شرق روسيا.

ولا توجد طريقة لتأكيد ذلك، بينما تشير تقديرات أوكرانية إلى أن أكبر عدد من أسرى الحرب غير الروس هم من سريلانكا والنيبال.

فلماذا وكيف يذهب هؤلاء للقتال مع الروس؟

أندريس أوسلند، خبير الشؤون الروسية، وزميل المجلس الأطلسي سابقا، ميز في تصريحات لموقع "الحرة" بين نوعين من المقاتلين الأجانب: هؤلاء الذين يتم تجنيدهم وآخرون يتم إجبارهم على القتال هناك، وفي كلتا الحالتين يتم إرسالهم إلى هناك ليكونوا "وقودا للمدافع".

والحالة الثانية تنطبق على المقاتلين من كوريا الشمالية، وربما من دول مثل سوريا، وهؤلاء يتم إرسالهم باتفاق بين الحكومتين.

أما في الحالة الأولى، فهؤلاء يتم تجنيدهم للقدوم إلى روسيا، حيث يتعرضون للخداع في أغلب الأحوال، وهذا ينطبق على النيباليين والسريلانكيين والهنود وبعض الأفارقة.

ويضيف أن روسيا اتخذت إجراءات تهدف إلى خداع هؤلاء من خلال دعوتهم إلى العمل أو الدراسة في روسيا، وسط أوضاع صعبة في بلادهم، وبعد وصولهم، يمارس الضغط عليهم للمشاركة في القتال.

وأشارت الاستخبارات الكورية الجنوبية أنها "رصدت بين 8 و13 أكتوبر إرسال كوريا الشمالية قوات خاصة إلى روسيا على متن سفينة نقل بحرية روسية، ما يؤكد بدء المشاركة العسكرية لكوريا الشمالية" في الحرب.

وتعتبر تلك أول مشاركة لكوريا الشمالية في حرب كبرى منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953.

وقال محلل الشأن الروسي في مجموعة الأزمات الدولية، أوليغ إغناتوف، لموقع "الحرة" إنه حتى الآن، لا توجد معلومات دقيقة عن عددهم وسبب ذهابهم إلى روسيا، "والعدد الدقيق غير معروف. ولكن على الأرجح هناك عدة آلاف".

لكنه رجح وجود جنود هناك "لأن روسيا تستخدم بالفعل أسلحة من كوريا الشمالية".

ويوضح أن هناك أجانب يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للجيش الأوكراني.

والدافع الرئيسي، وفق أوغناتوف، هو المال الذي يتم تقديمه بموجب عقود مع وزارة الدفاع، بالإضافة إلى توفير فرصة سهلة للحصول على الجنسية الروسية ونقل الأسر إلى هناك.

وقالت محللة الشأن الروسي، آنا بورشفسكايا، في تصريحات لموقع "الحرة" إن سبب عمل "المرتزقة" لصالح روسيا وأوكرانيا هو أن الحكومتين على استعداد لدفع المال.

"وهؤلاء لا يهتمون بقضية معينة، وهم فقط يبحثون عن المال"، وفق بورشفسكايا.

وكشف تقرير لمؤسسة "أوبزرفر ريسيرش فاونديشن" البحثية ومقرها واشنطن، نشر في مارس الماضي، عن مشاركة العديد من مواطني جنوب آسيا، وخاصة الهنود والسريلانكيين والنيباليين، في القتال بالخطوط الأمامية في أوكرانيا لصالح الجيش الروسي.

وتأتي مشاركة هؤلاء نتيجة الطلب على العمالة الأجنبية في روسيا والحوافز الاقتصادية التي تقدمها الحكومة الروسية.

وفي يونيو الماضي، نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤولين أوروبيين أن الكرملين "أجبر" آلاف المهاجرين والطلاب الأجانب على القتال مع القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.

وهدد المسؤولون الروس بـ"عدم تمديد تأشيرات الطلاب والعمال الأفارقة المقيمين في روسيا ما لم يوافقوا على الانضمام إلى الجيش"، وفقا للمسؤولين الذين تحدثت إليهم الوكالة.

وبالإضافة إلى تجنيد السجناء، قالت الوكالة إن موسكو "ساومت بعض الأفارقة الموجودين في روسيا بتأشيرات عمل، من أجل إجبارهم على الاختيار بين الترحيل والقتال في صفوف الجيش الروسي".

وتأتي الحاجة إلى مقاتلين أجانب من قل روسيا مع زيادة خسائرها البشرية مع مشاركة الجنود الروس في هجمات محفوفة بالمخاطر.

وفي يناير، قدر مسؤولون حكوميون أميركيون مقتل وإصابة 300 ألف روسي في أوكرانيا.

وتشير تقارير أميركية إلى أن روسيا تكبدت أكثر من 1200 إصابة يوميا خلال الأشهر الأخيرة، وفق راديو "أوروبا الحرة".

وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يسمح للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية، بحسب وكالة رويترز.

وجاء في المرسوم أن الأشخاص الذين وقعوا عقودا خلال ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر روسية لأنفسهم ولأزواجهم وأطفالهم ووالديهم. ويجب عليهم تقديم المستندات التي تثبت أنهم قاموا بالتسجيل في صفوف الجيش لمدة لا تقل عن سنة واحدة.

ويهدف هذا الإجراء إلى خلق حوافز إضافية للأجانب ذوي الخبرة العسكرية لتقديم طلبات للانضمام إلى صفوف الجيش الروسي، وفق.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة الحرة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة الحرة

منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة الغد منذ 5 ساعات
قناة يورونيوز منذ 20 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات