المحزن أننا كعرب، وفي حالة ضعفنا، ما زلنا نكرر التجارب، ولا نجد بصيص ضوء يرشدنا إلى مخرج - أحمد محمود عجاج #رأي_الشرق_الأوسط

بعد التَّعرفِ على جثةِ يحيى السنوار سارعَ نتنياهو قائلاً: «أثبتنا اليوم أنَّ كل الذين حاولوا إيذاءنا سيكون هكذا مصيرهم»، وأضاف: «أظهرنا كيف تنتصر قوى الخير على قوى الشر والظلام»؛ على الضفة الأخرى جاء الرد: إن سقط مقاوم سينهض آخر، وإن الحرب سجال. هذه السردية الفنائية هي العلامة الأبرز في الصراع على فلسطين، والضحية دوماً شعوب المنطقة، ومواردها، ومستقبلها، لأن قضية فلسطين أصبحت مفتاح عبور لقادة طامحين، ودول متصارعة على النفوذ والهيمنة. بهذا تحولت فلسطين إلى قضية موازين قوى، ومصالح، وقيم، ومكاسب تجارية، والأهم إلى تنور يفور منه التعصب الديني طامراً كل تسوية ممكنة؛ فوزراء إسرائيل، وقادتها اقتبسوا، من العرب، نظرية إلقاء إسرائيل في البحر، وأشهروا نظرية حقهم الإلهي بفلسطين وطرد الفلسطينيين منها. والمفارقة أن قادة إسرائيل المنادين، منذ قيام دولتهم، بأن السلام غايتهم والتعايش هدفهم، تحولوا الآن، أمام الضعف العربي، والاستغلال الخارجي للقضية، إلى صقور يريدون رمي شعب فلسطين في البحر. بهذا الانقلاب السوريالي الخالي من أي ومضة عقل تعود القضية إلى مربعها الأول وبعنوانها العريض: «الحرب سجال، يوم لكم ويوم لنا».

المحزن أننا كعرب، وفي حالة ضعفنا، ما زلنا نكرر التجارب، ولا نجد بصيص ضوء يرشدنا إلى مخرج، وما زلنا نترفع عن المراجعة الموضوعية للصراع؛ وإن فعلنا سنجد ثلاث مراحل تستحق النظر والاعتبار: التجربة الناصرية العروبية، والتجربة الواقعية، والتجربة الثورية الإيرانية.

أولاً، التجربة الناصرية المؤسسة على القومية، وطرد الاستعمار، كانت البوصلة الموصلة لتحرير فلسطين؛ وتقوم على توحيد العرب حول زعيم، وتكريس الصوت الواحد، والتحالف مع السوفيات وتمثّل الاشتراكية في الاقتصاد والأفكار. هذه القومية قسَّمت العالم العربي إلى معسكرين، وخاضت الناصرية حروبها في اليمن، ودعمت انقلابات، وفتحت السجون للخونة، من أجل هدف: رمي إسرائيل في البحر. في 6 يونيو (حزيران) عام 67 خسرنا القدس وأراضي عربية، وتبين أن كل قدراتنا التصنيعية كانت كذباً؛ فكانت الصدمة التي هزَّت الوجدان العربي.

ثانياً: التجربة الواقعية: تبناها الرئيس السادات الذي عايش الهزيمة، وخبر السياسة، وتيقن أن هزيمة إسرائيل بوجود التأييد الأميركي مستحيلة، فتخلى عن الاشتراكية، وأطلق المعتقلين وبالذات الإسلاميين (فكافأوه بالقتل)، واستعد لمعركة لا تزيل إسرائيل إنما تجبرها على صلح مشرف يعيد الأرض المصرية، ويحل القضية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ 54 دقيقة
منذ 54 دقيقة
منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 20 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة يورونيوز منذ 22 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة