قيساريا: ماذا نعرف عن المدينة المُستهدَفة التي يُقيم فيها نتنياهو؟

في تطورٍ غير مسبوق، تعرّض منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا لهجوم نفذته طائرة مسيرة، وقد تبنى مسؤوليته حزب الله اللبناني، فيما بارك أبو عبيدة، الناطق الإعلامي باسم كتائب عز الدين القسام، العملية ووصفها بـ"النوعية".

في هذا التقرير، نُلقي الضوء على مدينة قيساريا، التي تحتضن منزل رئيس الوزراء، كما نتعرف على أبرز ما تتميز به هذه المدينة الساحلية من تاريخ وأهمية.

تقع مدينة قيساريا على بعد 55 كيلومتراً شمال تل أبيب، وعلى بعد 37 كيلومتراً جنوب غرب حيفا، وترتفع عن سطح البحر 25 متراً، ولها أهمية إستراتيجية لإطلالها على البحر الأبيض المتوسط.

بلغ عدد سكان مدينة قيساريا عام 2024 نحو 5343 نسمة حسب موقع "جيو داتا"، وقدّر عدد سكانها عام 1922 بـ346 شخصاً، وارتفع عددهم عام 1945 إلى 1120، ووصل تعدادهم عام 1998 إلى 6839 نسمة.

تأسست مدينة قيساريا في البداية على أنقاض مدينة فينيقية قديمة تُعرف ببرج ستراتون، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وفي عام 90 قبل الميلاد، غزاها الملك ألكسندر جانيوس من مملكة الحشمونائيم، وظلت تحت السيطرة المحلية حتى استولى عليها الرومان عام 63 قبل الميلاد.

منح الملك هيرودس الكبير المدينة اسم "قيساريا" تكريماً للإمبراطور الروماني أغسطس قيصر، وقد شهدت المدينة ازدهاراً أكبر في عهد البيزنطيين، وفي القرن السابع، أصبحت المدينة تحت حكم المسلمين ضمن بلاد الشام.

ومع ذلك، بحلول القرن الحادي عشر، تمكن الصليبيون من السيطرة عليها وأعادوا تحصينها، وفي عام 1251 عزز الملك الفرنسي لويس التاسع دفاعات المدينة.

وبحلول القرن السادس عشر، توقف استخدام ميناء قيساريا وتعرض للدمار، ولم يعد له تأثير كبير، ومع بداية القرن التاسع عشر، بدأت مستوطنات حديثة بالظهور بالقرب من الموقع التاريخي، حتى تأسست مدينة قيساريا الحديثة عام 1952 كجزء من إسرائيل.

ووفق مجلة هداسا الإسرائيلية، فإن أحياء قيساريا الأحدث عمراً تسكنها "جاليات من المهاجرين الأثرياء" من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا فضلاً عن أثرياء إسرائيل الجدد، ومن بينهم الأطباء ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا.

ورغم أن العديد من القصور الضخمة حديثة الطراز، فإن بعضها يبرز وجوده بزخارف مستوحاة من قصر الحمراء أو المعابد اليونانية.

وقد شهدت البلدة احتجاجات ضد حكومة نتنياهو، بعد أن اقترحت الإدارة إصلاحاً شاملاً للقضاء من شأنه أن يحد من قدرة المحكمة العليا الإسرائيلية على مراجعة وإلغاء القوانين التي تعتبرها غير دستورية.

وفي إحدى هذه الاحتجاجات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 18 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
قناة الغد منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
بي بي سي عربي منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات