لطمة «خِيريه» - 1

في الساحة الأمامية لقصر الشيخ زايد، رحمة الله وغفرانه عليه، والذي بناه في العين في الستينيات، وكان يجاور نخيل واحة العين، بين العقدة وحارة المطاوعة والربينه، وغير بعيد عن الجاهلي، كانت فرقة عيالة «خِيريه» ذاك العصر تدق طبولها في تلك الساحة، ناسياً المناسبة، ولكنني أتذكر كل المكان بتفاصيله وناسه، كان يدور بين صفّي الرزّيفة، وبين الذين يجولون بسيوفهم وعصيهم، والمتميزون من «الزركتيه» والذين يشلّهم الهوى وقصيد الحماس تجدهم يغلون بنادقهم في الأعالي، ويتلاقفونها بمهارة يحسدون عليها، وتبدو عليهم هيبة ذاك الحضور، ومحازمهم المعمرة بالرصاص تمنطق الخصور، وينذر الواحد منهم ما يدخل الميدان ويظهر منه إلا ومحزمه خال من الرصاص، خاصة بعد مزافنة النعاشات، كان يومها الرصاص وإطلاق النار في الأعراس أو ختان الأولاد مسموحاً، وكان الرصاص المفرغ لعبتنا نحن الصغار في ذاك الوقت الذي يشحّ بالألعاب على الأولاد الذين يراد لهم أن يلبسوا الرجولة مبكراً.

كانت هواية جمع «الجيل» محببة للكثيرين منا، ولا نعرف السبب لذلك، وكنت أعدها في صغري أنها تحلّ محل المدواخ وقت الحاجة والعوز، فقد رأيت جارنا «بن غانم» يشعل منها غليوناً، لكن أحد الكبار من الأولاد، قال لنا: إننا يمكن أن نبيعها لواحد من الرُحل الذين يأتون من الجنوب والشمال، والذين يحضرون فجأة، ويشترون «بدل» وخلقان النساء الفضة القديمة، ويلمعون المراجل وقدور النحاس، ويبيعون الختم وبعض الخناجر، ويرحلون مثلما جاؤوا بسرعة، كانت لديهم مهارات وصُنع كثيرة لا نعرف عنها شيئاً، واحد من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 3 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
خدمة مصدر الإخبارية منذ 17 ساعة
الشارقة للأخبار منذ 14 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 7 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 12 ساعة
الشارقة للأخبار منذ 12 ساعة
الشارقة للأخبار منذ 12 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 8 ساعات