قالت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد إن الاتفاق الموقع، في يوليو الماضي، مع وفد من مجموعة شركات «بيئة» الإماراتية الرائدة في مجال الاستدامة والحلول البيئية والتحول الرقمي، جارٍ تنفيذه في مجال إدارة المخلفات.

والاتفاق الذي رصدت بمقتضاه المجموعة الإماراتية 500 مليون درهم للاستثمار فى مصر، يهدف إلى إنتاج الطاقة من المخلفات وإدارة الطبية والزراعية منها، مع تعزيز فرص الاستثمار المستقبلي في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

مشاريع تدوير

وقالت الوزيرة في مقابلة مع «إرم بزنس»: إن التشاور والتعاون مستمران مع المجموعة الإماراتية في أحد مشاريع إدارة المخلفات الطبية في الجيزة، وأيضاً مصنع تدوير المخلفات الزراعية من زراعة النخيل لتحويلها لخشب التصدير، باستثمارات تبلغ 70 مليون يورو.

وتحدثت الوزيرة عن مجمع الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة في العاشر من رمضان، بالقاهرة، بعدِّه مدينة كاملة لإدارة المخلفات على مساحة 1200 فدان تضم آليات إدارة المخلفات البلدية والطبية والبناء والهدم، بالتعاون مع البنك الدولي، إذ انتُهِي من التصميم وجار الانتهاء من إنشاء البنية التحتية، وسيُطرح للقطاع الخاص للتشغيل.

وقالت إن تطوير منظومة إدارة المخلفات في مصر بدأ منذ أكثر من 6 سنوات، جرى خلالها العمل على وضع قانون يقوم على فكرة (الاقتصاد الدائري) واشراك القطاع الخاص، وإنشاء البنية التحتية للمنظومة بأكثر من 10 مليارات جنيه، وتغيير النظرة إلى إدارة المخلفات بعدِّها خدمة، وتعزيز إشراك القطاع الخاص في آليات منظومة إدارة المخلفات.

ملف المستثمرين

وأكدت ياسمين فؤاد تولي الحكومة المصرية عبر وزارة البيئة لملف حل مشكلات المستثمرين وإيجاد الحلول لمناسبة لها، مشيرة إلى تطلعها للانتهاء من إصدار «قانون التعريف المغذية المحدثة» الذي تراهن عليه الحكومة المصرية لتحقيق من الثقة للمستثمر، إلى جانب الإجراءات المنظمة، وتحسين البنية التحتية، وتقنين أوضاع العمالة غير الرسمية، بما يؤسس لخطوات عملية نحو خارطة الطريق لمستقبل الاستثمار في تحويل المخلفات لطاقة.

وحول مشاركة مصر في «COP29» بأذربيجان في نوفمبر المقبل، قالت ياسمين فؤاد إنها شاركت في المؤتمر الوزاري حول القضايا البيئية، الذي نظمه مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا «CICA» بالأستانا في كازاخستان، وكانت أهم النقاط التي جرى بحثها هي ضرورة اقتناص الفرصة.

وقالت إن المهمة التي وفرها إعلان صندوق الخسائر والاضرار بمؤتمر المناخ «COP27» بمصر، وإطلاقه في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، كانت تمهيد الطريق للوصول للتمويلات المتاحة لمواجهة الكوارث الطبيعية، والخروج بهدف جمعي جديد للتمويل في مؤتمر المناخ COP29 بأذربيجان، بما يوفر (عدالة المناخ) للدول التي تواجه آثار تغير المناخ.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس