لقد أتاح ظهور الذكاء الاصطناعي للقوى المساعدة في المؤسسات مورداً مكافئاً للإنسان يمكنه التعامل مع المهام المعقدة، بدءاً من رعاية العملاء وإنشاء المحتوى التسويقي ومبيعات المنشأ وإدارة مكتب خدمات تكنولوجيا المعلومات وصولاً إلى إدارة الموارد البشرية.
تتيح هذه الوظائف للمؤسسات توسيع نطاق أتمتتها المجزأة حتى الآن إلى إطار عمل لأتمتة رحلات العملاء بشكل كامل. من إدارة علاقات العملاء وإدارة سلسلة التوريد أو التسعير إلى النقد، يمكن التعامل مع جميع العمليات المؤسسية من خلال قوى عاملة هجينة، حيث يتم إنجاز 70% من العمل بواسطة كيان رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي المساعد.
لا يُعد الذكاء الاصطناعي المساعد مجرد خطوة أخرى في تطور الذكاء الاصطناعي، بل هو قفزة تحويلية حقيقية ستُحدث ثورة في عالم الأعمال من خلال أنظمة ذكاء اصطناعي ذاتية التصرف وذاتية اتخاذ القرار. وسيؤدي هذا إلى تحول كبير في الإنتاجية والكفاءة والابتكار على جميع المستويات.
الاستفادة من الذكاء الاصطناعي المساعد للنمو والكفاءة
تتنوع المجالات التي يمكن للشركة الاستفادة منها في الذكاء الاصطناعي المساعد لتحقيق النمو والكفاءة، ولكن هناك العديد منها للنظر فيها على الفور. هذه القائمة ليست شاملة، ولكن التنفيذ الفوري سيدفع النمو ويزيد الكفاءة.
اتخاذ القرارات المستقل
يتمتع الذكاء الاصطناعي المساعد بالقدرة على تحليل مجموعات البيانات الضخمة واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، مما يمكّن الشركات من تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة. وهذا أمر بالغ الأهمية خاصة في الصناعات عالية المخاطر مثل الخدمات المالية والتصنيع وإدارة سلسلة التوريد.
تحسين سلسلة التوريد
تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتحويل سلاسل التوريد من خلال تعديل جداول الإنتاج وإدارة المخزون وتحديد مسارات التوزيع المثلى بشكل مستقل. تشير تقارير ماكينزي إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل أخطاء التنبؤ بنسبة 50%، ويقلل المخزون الزائد، ويحسن أوقات التسليم، حيث تشهد الشركات بالفعل انخفاضاً في التكاليف بنسبة 15-20% وزيادة في الكفاءة بنسبة 25%.
التصنيع
في مجال التصنيع، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعد إدارة العمليات عن بُعد مع حد أدنى من الإشراف البشري. من خلال المراقبة المستمرة للمعدات والتنبؤ باحتياجات الصيانة، فإنه يقلل من وقت التوقف غير المخطط له بنسبة تصل إلى 50%. تتوقع ديلويت أن أتمتة العمليات الروبوتية في التصنيع يمكن أن تزيد الإنتاجية بنسبة 20-30% بحلول عام 2030.
التمويل والتداول المستقل
الذكاء الاصطناعي مدمج بالفعل في الأسواق المالية، حيث تقوم خوارزميات التداول بتحليل البيانات وتنفيذ الصفقات بشكل مستقل. مع الذكاء الاصطناعي المساعد، ستصبح أنظمة التداول أكثر استقلالية، مما يقلل الاعتماد على الإشراف البشري. تتوقع Allied Market Research أنه بحلول عام 2025، ستتعامل مكاتب التداول المدعومة بالذكاء الاصطناعي المستعان بها خارجياً مع 80% من التداولات، بفضل سرعتها ودقتها المتفوقة.
يقوم الذكاء الاصطناعي بتحويل تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية من خلال تحليل سلوك العملاء في الوقت الفعلي للتنبؤ بالاتجاهات والتفضيلات. يمكن لهذه الأنظمة تعديل الأسعار ديناميكياً، واقتراح المنتجات، وتحسين استراتيجيات التسويق، مما يخلق تجارب تسوق تستهدف العملاء بشكل أدق. يفضل 81% من العملاء العمل مع الشركات التي تقدم تجربة مخصصة. أضف إلى ذلك أن 92% من الشركات تستخدم التخصيص بالذكاء الاصطناعي لزيادة الإيرادات، ويمكنك أن ترى أنه مع تطور الذكاء الاصطناعي المساعد، لن يقوم فقط بإعادة تشكيل مشاركة العملاء من خلال تقديم تجارب مخصصة للغاية تعزز الرضا والولاء، ولكنه سيواصل زيادة الإيرادات.
تقوم روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي بالفعل بإدارة الاستفسارات الروتينية اليوم، حيث يمكنها التعامل مع ما يصل إلى 80% من استفسارات العملاء الروتينية. تزداد روبوتات الدردشة ذكاءً كل يوم. تخيل الكفاءة والتوفير، بالإضافة إلى رضا العملاء، إذا نمت تلك النسبة البالغة 80% إلى 90-95%؟
بالإضافة إلى ذلك، تكتسب نماذج التسعير الديناميكي زخماً عبر الصناعات مثل السفر والبيع بالتجزئة والضيافة، مع تعديل الأسعار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من أريبيان بزنس
