الأسرار العلمية للتوقيت المثالي.. دليل علمي لتحسين حياتك

ليس من المبالغة أن نقول إن عالمنا المعاصر -رغم تعقيداته وتنوع ثقافاته- يخضع لبعض القواعد الأساسية التي تحكم سلوكنا وأفعالنا. ومن أبرز هذه القواعد تلك المتعلقة بالوقت وتأثيره على مزاجنا وقراراتنا. ففي عالم يسعى الجميع إلى تحقيق أقصى قدر من الإنتاجية والكفاءة فيه، فإن فهم الأسرار العلمية للتوقيت المثالي أصبح ضرورة ملحة.

في دراسة فريدة من نوعها، حلل باحثان، هما: مايكل مايسي، وسكوت جولدر، من جامعة كورنيل، ما يزيد على 500 مليون تغريدة على مدار عامين، ليكشفا عن حقيقة مذهلة: يوجد علاقة وثيقة بين الوقت من اليوم ومشاعرنا. فمع شروق الشمس، تبدأ مشاعرنا الإيجابية في الارتفاع تدريجيًا لتصل إلى ذروتها في منتصف الصباح، ثم تبدأ في الانخفاض على نحو ملحوظ بعد الظهر، قبل أن تشهد انتعاشًا خفيفًا في المساء. وهذه النتيجة ثابتة، بغض النظر عن المنطقة الجغرافية أو الخلفية الثقافية للمستخدمين.

تأثير الساعة البيولوجية على أدائنا

الأسرار العلمية للتوقيت

علاوة على ذلك، فإن هذه النتائج تتجاوز مجرد كونها ظاهرة اجتماعية مثيرة للاهتمام. فوفقًا للباحث دانيال بينك، فإن هذا التذبذب اليومي في مزاجنا له تأثير مباشر على جودة القرارات التي نتخذها. ففي الصباح، عندما تكون مشاعرنا إيجابية وطاقتنا مرتفعة، نكون أكثر قدرة على اتخاذ قرارات صائبة وحكم سليم. بينما في الظهيرة، عندما تنخفض طاقتنا، ويزداد الشعور بالإرهاق، نكون أكثر عرضة للخطأ والتسرع في اتخاذ القرارات.

من ناحية أخرى، يوجد الكثير من الدراسات الأخرى التي تدعم هذه النتائج. فتشير أبحاث عدة إلى أن الأداء الإدراكي للإنسان يكون بأفضل حالاته في الصباح، وينخفض تدريجيًا مع مرور اليوم. وهذا يعني أننا نكون أكثر تركيزًا وانتباهًا في الصباح؛ ما يساعدنا على حل المشكلات واتخاذ قرارات أفضل.

بناءً على ذلك، يمكن القول إن فهمنا للأسرار العلمية للتوقيت يمكن أن يساعدنا على عيش حياة أكثر إنتاجية وسعادة. فمن خلال إدراكنا لتأثير الوقت على مزاجنا وقراراتنا، يمكننا تخطيط يومنا على نحو أفضل، وتخصيص المهام التي تتطلب أعلى قدر من التركيز والانتباه إلى أوقات الصباح. كما يمكننا الاستفادة من وقت الظهيرة في الأنشطة التي تتطلب جهدًا أقل، مثل: القراءة أو الاسترخاء.

تأثير الساعة البيولوجية على أدائنا

لا يخفى على أحد أن الأسرار العلمية للتوقيت لها دور حاسم في حياتنا اليومية، فهي تؤثر في قدرتنا على الأداء واتخاذ القرارات. وفي سياق ذلك، يكشف دانيال بينك، في كتابه متى ، أن قدراتنا العقلية لا تبقى ثابتة طوال اليوم، بل تتعرض لتقلبات ملحوظة. هذه التقلبات ليست مجرد تفاصيل صغيرة، بل لها أثر كبير في كيفية استفادتنا من أوقاتنا؛ حيث يسعى بينك لتقديم دليل علمي حول التوقيت الأمثل لاستغلال حياتنا بكفاءة.

التأثير الفيزيولوجي لتوقيت الأنشطة

علاوة على ذلك، يوضح بينك أن التقلبات التي نختبرها ترتبط بتغيرات في درجة حرارة الجسم. فعندما نستيقظ، تكون درجة حرارتنا منخفضة نسبيًا ثم ترتفع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 34 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 18 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 23 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة