حوراية فكرية في رابطة الكتاب حول "المركزية الثقافية الغربية"، د. زهير توفيق

عزيزة علي نظمت رابطة الكتاب الأردنيين أول من أمس، حوراية فكرية بعنوان "المركزية الثقافية الغربية"، القاها استاذ الفلسفة في جامعة فيلادفيا د. زهير توفيق.

المحاضر قال لقد تماهت اوروبا بالغرب، وتوحدت قبل العصور الحديثة من خلال الدين، وأصبحت منذ القرن الثامن عشر - وبعد سلسلة من الثورات العقلية والسياسية والإقتصادية، حيث حققت نجاحات كياناً مستقلاً مكتف بذاتها، وأنشأت سردية توحيدية للغرب المتعدد، لتسويغ الخصوصية والفرادة أولاً؛ وتسويق نموذجها الكلي والكوني على جميع المستويات في العالم أجمع.

واضاف توفيق أنه في القرن الثامن عشر أنجزت الليبرالية، والفلسفة التاريخ، ومقولات: "التقدم والعلمانية والعقلاني"، وقد بدأت هذه الأنجازات بالثورة الصناعية، وبواكير المعجزة الرأسمالية كما تراها في عيونها، وأنتج التفوق الثقافي على مستوى المعرفة والفكر والتقنية، نظريات التفوق، والثنائية الضدية "الأنا والآخر"، كعبء الرجل الأبيض، والإستعمار، وحتى الإستشراق، وأصبحت كل الحضارات والثقافات الأخرى خصوماً وأعداء بالنسبة لأوروبا، التي وعت ذاتها بهذا التميّز والخصوصية، فرتّبت الأقوام والشعوب والحضارات على سلم حضارتها.

ونوه المحاضر إلى أن هذه المقدرات حسبت أوربيتها "أي قربها من النموذج الغربي"، وفرضت المقاييس والمعايير النهائية لمعنى العلم والحضارة والثقافة والتقدم والفلسفة. فأنتجت جملة من الأيديولوجيات المطابقة للمركزية والتي تحولت أو تمظهرت بالتفوق وإزدراء الآخر، بالشوفينية والعرقية والإمبريالية، وأنتجت قافلة طويلة من الدعاة والأيديولوجيين لترويج المركزية الثقافية، وتثبيت كيانها في الغرب وخارج الغرب، من فلاسفة التنوير إلى رجال الكنيسة والبابا وغيرهم من "كانط، أرنست، رينان، مونتسكيو، هيغل"، وانتهائا بـ"روزنبرغ"، واليمين الفاشي المعاصر أحفاد غوبينو وشمبرلين.

ورأى توفيق إن المركزية اعتمدت نظريات الداروينية والطبائع الجوهرية، والتفسير الجغرافي الذي يثبت في نظرها مركزية الغرب بعقلية اوروبا والجنس الأبيض المؤهل لبناء الحضارة والثقافة. بعكس الأقوام الأخرى العاجزة بنيوياً وكلياً عن هذا الإنجاز، لافتا إلى أن الرد على المركزية الثقافية تطلب زمنا طويلاً لقيام تيارات واتجاهات فلسفية قادرة على تسويغ نفسها لصد المركزية والقيام بالهجوم المعاكس؛ من النزعة الإنسانية والإعتراف بالآخر وفضله، في صناعة الحضارة والتقدم إلى ظهور الماركسية في الشرق،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 4 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 18 ساعة
خبرني منذ ساعة