أثارت زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب اهتمام وسائل الإعلام في البلدين وعبر العالم. ووصفت الكثير من التعليقات الزيارة بأنها مصالحة بعد توتر في العلاقات بين الرباط وباريس. وأشارت العديد من التحليلات إلى الصفقات التجارية والاستثمارات التي سيوقع عليها ماكرون مع العاهل المغربي محمد السادس.
ونشرت صحيفة لومانيتي الفرنسية مقالاً تتحدث فيه عن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب، تصفها بأنها على "حساب الشعب الصحراوي وحقوقه".
وكتبت لومانيتي تقول إن زيارة ماكرون للمغرب تحمل شعار المصالحة الدبلوماسية التاريخية بين باريس والرباط. ولكن التقارب بين البلدين "يدوس على حقوق الشعب الصحراوي، الذي لا ثقل له أمام المصالح الاقتصادية والجيوسياسية".
وتشير الصحيفة إلى أن هذه أول زيارة لرئيس فرنسي للمغرب منذ 2013، بعد توتر دبلوماسي تسببت فيه قضية بيغاسوس واتهام المغرب باستعمال تكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على مكالمات كبار المسؤولين الفرنسيين، من بينهم الرئيس ماكرون.
وأثارت باريس غضب الرباط بعدما قررت تقليص عدد التأشيرات التي تمنحها السلطات الفرنسية للمغاربة. وطالبتها بإعادة المواطنين المغاربة الموجودين في فرنسا بصفة غير قانونية.
قصص مقترحة نهاية
وأشارت لومانيتي إلى أن زيارة ماكرون للمغرب "تهدف إلى طموحات فرنسية جديدة في العلاقات مع المغرب تمتد إلى الـ 30 سنة المقبلة". وتشمل الاقتصاد والزراعة والبيئة والتربية والثقافة والهجرة.
ونشرت الصحيفة رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الفرنسي، من المرصد الجامعي الدولي للصحراء الغربية، تدعوه إلى مراجعة موقفه الداعم لسيادة المغرب على الإقليم، وتقول إن ذلك مخالف لقرارات العدالة، ويؤجج التوتر بين دول المغرب العربي وعلاقاتها مع أوروبا.
وتشير الرسالة إلى قرار محكمة العدل الأوروبية التي قضت في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأن المفوضية الأوروبية "انتهكت حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير"، بإبرامها اتفاقيات تجارية مع المغرب.
وتضيف أن "التعهدات التي أخذتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على نفسها مع المغرب في الاتقاقيات بينهما لا تلزم إلا الدول الموقعة على الاتفاقيات، دون أن يلزم ذلك الصحراء الغربية، التي هي إقليم ثالث".
وذكرت أن المحكمة الأوروبية أصدرت قرارات عديدة (ديسمبر/ كانون الأول 2016، فبراير/ شباط 2018، سبتمبر/ يلول 2021) تؤكد فيها على أن إقليم الصحراء الغربية منفصل عن المغرب، وأن فرنسا قبلت بالالتزام بهذه القرارات باعتبارها عضواً في الاتحاد الأوروبي.
وتقول الرسالة إن هذا القرار "يعزز شرعية جبهة البوليساريو، المعترف بها بأنها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي. كما أن المحكمة قبلت تظلمها".
"شبح مهدي بن بركة " تناولت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، في تقاريرها عن زيارة ماكرون للمغرب، قضية تاريخية شائكة بين البلدين. تتعلق باختفاء المعارض المغربي، مهدي بن بركة، في ظروف مأساوية، منذ أكثر من 60 عاماً.
وكتبت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي