مندوبة عن جلالة الملك عبد الله الثاني، افتتحت سمو الأميرة ريم علي، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الثالث عشر للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية تحت عنوان "الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات والدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة"، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي.
وأكدت سمو الأميرة ريم علي؛ مؤسس معهد الإعلام الأردني ورئيسة مؤسسة آنا ليند، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية المؤتمر، لما يحتويه من أفكار وطروحات جديدة، تسهم في صياغة "إعلان عمّان"، لافتة إلى ضرورة مواكبة التطور السريع في إنشاء المعلومات وضرورة إتقان المهارات الرقمية للتنقل في الواقع المعقد وتجنب مخاطر التلاعب والاحتيال وعدم المساواة الاجتماعية.
وحذرت سموها من أن عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية قد يحد من المشاركة الديمقراطية والنمو الاقتصادي، ويدفع المجتمعات إلى التهميش، مشيرة إلى أهمية اكتساب مهارات التفكير النقدي والتحقق كجزء أساسي من الدراية الإعلامية، ما يمكّن الأفراد من طرح الأسئلة وتقييم المعلومات، حتى من المصادر الموثوقة.
وتطرقت سموها إلى دور معهد الإعلام الأردني، الذي تأسس عام 2010، كمؤسسة ريادية أسهمت في تدريب المعلمين والشباب على التريبة الإعلامية والمعلوماتية، وكانت من المؤسسات الرائدة عربياً في هذه الجهود، مشيرة إلى المشاريع التي نفذها المعهد بالتعاون مع اليونسكو في بيروت وسالزبورغ، إذ جرى تدريب المعلمين والشباب في المدارس الحكومية.
وأكدت سموها، استمرار جهود المعهد في الدعوة إلى توسيع نطاق الدراية الإعلامية والمعلوماتية على الصعيد الوطني، وإنتاج الموارد التعليمية باللغة العربية، ودعم اعتماد الحكومة للخطة الوطنية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية في عام 2020، والتي أدت إلى تدريب 3000 معلم، ودمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الدراسية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
وأعربت سموها عن فخرها بالتقدم الملحوظ، الذي أحرزه الأردن في هذا المجال خلال فترة وجيزة، متطلعة إلى أن يصبح الأردن مركزًا إقليميًا لتطوير الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وأشادت بالدور المحوري الذي تؤديه منظمة اليونسكو في دعم هذه الجهود، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها العالم، كجائحة كورونا وتغير المناخ والحروب في اليمن وأوكرانيا والسودان وغزة.
وتطرقت إلى التحديات التي تواجه التنقل في المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، إذ أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى إيجاد تصورات الانتقائية للواقع.
وأشارت سموها إلى الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ذات المصداقية في تعزيز المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، لا سيما مع ظهور التقنيات الجديدة، موضحة أن الصحفيين الدوليين يواجهون قيودًا في غزة، وأن تغطية بعض وسائل الإعلام الدولية غالبًا ما تفشل في عكس الحقائق التي تظهرها الشبكات العربية.
وأعربت عن قلقها إزاء عدم المساواة في تمثيل الأصوات وتأثير المعلومات المضللة، مما يحد من فهم الجمهور ومعرفته للقضايا العادلة.
وأكدت سموها أهمية الحفاظ على الحوار والتفاهم المتبادل والتعايش في عصر الانقسام، داعية إلى تعزيز التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية، مشيرة إلى أن مهارات الدراية الإعلامية يمكن أن تمكّن الأفراد من الانتقال من كونهم مستهلكين سلبيين للمعلومات إلى مشاركين فاعلين في تشكيل الرواية.
بدوره، قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني "أرحب بكم في عمان عاصمة المبادرات الحضارية التي تحتضن بقيادتها الهاشمية كل ما يشكل إضافة نوعية إلى الجهود العالمية الإنسانية في مجالات كثيرة ومنها العلوم والتربية والاتصال والاعلام والثقافة، وتأتي في مقدمة هذه الجهود احتضان هذه الفعالية لأول مرة في دولة عربية، واستضافة هذه النخبة والتي نأمل أن تشكل آراءكم ومقترحاتكم مساهمة جديدة في الجهود العالمية لتطوير الدراية الاعلامية والمعلوماتية".
وأضاف الوزير المومني "نجتمع اليوم في الأردن الدولة التي تشكل مواقفها حائطاً صلباً للدفاع عن المبادئ الأممية ومنها مبادئ منظمة اليونسكو، بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الثالث عشر للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي يضم هذه النخبة من المفكرين والخبراء في المجالات التربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية، النخبة المعنية في تكريس المبادئ الانسانية والدفاع عنها في وجه هجمة مستعرة مست هذه المبادئ وانتهكت مرتكزاتها".
وأشار المومني إلى أن القوات الإسرائيلية تهشم القيم الأممية وتهمش الأخلاقيات والمبادئ الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية وما تمارسه في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة من أعمال همجية يشاهدها ويستنكرها المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وتتناقلها وسائل الصحافة والإعلام التي استهدفت أيضاً من قبل القوات الإسرائيلية واعتداءاتها على المدنيين العزل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية