العفو سمة الأوفياء، والإيثار خصلة النجباء، والتفاني روح النبلاء، ولا يصدر هذا العفو إلا من قلب تشرَّب من الحنان، ما يجعله نهراً للتسامح، وجبلاً للشموخ، وسارية تحمل على عاتقها عَلَم الصفح، والانتماء إلى الإنسان المتجرد من كل ما يعلق بالنفس البشرية من صدأ التاريخ العدمي.
عفو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن المتهمين في أحداث «السوبر» المصري بأبوظبي، يأتي منسجماً مع أخلاق الإمارات وقيادتها، كما يرتبط بالعلاقات الحميمة مع مصر وشعبها وقيادتها، الأمر الذي يجعل الصفح مساحة شاسعة، تترعرع عليها تلك القيم النبيلة التي تربت عليها الإمارات، ونشأت القيادة على أنشودة الإنسانية عالية المنسوب.
تاريخ الإمارات يشير بالبنان، بعلو بنيان الوشائج التي تربط الإمارات ومصر، وتاريخ الإمارات يوثق دائماً تلك الوشائج، ويعلي من شأنها كون سياسة الإمارات قائمة في الأساس على أخلاق المحبة، وكتابة العلاقات بحبر من دماء القلوب عاشقة الوصل، مدنفة بالتواصل، مستلهمة هذه السجايا من إرث الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي بنيت رؤيته على خصال الصحراء واسعة الحدقات، وعلى نبل هذه الأرض السخية، فلم تخرج قيادتنا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية