نحن لا نحصد ما نغرس فقط، بل نحن من الأساس حصاد ما غرسه الآخرون فينا منذ الطفولة أيضاً. لو يدرك كل واحد منا حجم الأثر الذي يحدثه في وعي الأطفال، لضمنا أن مستقبلنا بألف خير، ولو كنا ندرك أن كل فعل يصدر عنا أمام الطفل قد يحدد إن كان سيصبح ناجحاً أم فاشلاً، متزناً في شخصيته، منحازاً للخير، أم يجد في الشر ملجأ له من ذكريات طفولته السيئة، لأصبحت ترجمة شعار بناء أجيال الغد أكثر سهولة ووعياً.
إلى هذا الحد وأكثر تؤثر النماذج والقدوات في حياة الأطفال، كثير من الدراسات أثبتت أن من يحيطون بالطفل، وبشكل خاص الذين لهم مكانة بارزة، يكون تأثيرهم على الطفل أكثر من كافة مصادر المعرفة التقليدية، ومن بين هذه النماذج يبرز المعلمون الذين تولي الدول والحكومات، وبشكل خاص دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية كبرى لدورهم، وتحرص دوماً على أن يكونوا مصدر إلهام وتشجيع، وأثبتوا فعلاً أنهم شركاء لهذا البلد في تنشئة أبنائه.
يذهب الطفل إلى مدرسته حاملاً صورة نموذجية عن المعلم رسمها المجتمع وأحاديث الأهالي، ما يجعله قابلاً للتأثر بشكل عميق بالمعلم، بل وتجعل منه حساساً جداً تجاه أي صغيرة وكبيرة تصدر عنه، لأن المعلمين ليسوا مجرد مصادر للمعلومات، بل صناع أجيال وبناة مجتمعات.
بعض الأساليب التي يمارسها المعلمون ظناً منهم أنها ستشجع الطلبة على الاجتهاد، تمثل بدون قصد أحياناً، شكلاً من أشكال التنمر التي تكون تداعياتها سلبية على علاقة الطفل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية