بحيلة بدائية «فريدة».. مشروع قومي يحمي ثُلث سواحل الدلتا من الغرق | صور وفيديو

قبل عشرات السنين استخدم مواطنو كفرالشيخ حيلة بدائية بسيطة لحماية منازلهم من أثر هجوم البحر المتوسط الضاري على منازلهم وأراضيهم، يهدمها ويغرقها، فكانت تلك الحيلة بمثابة وسيلة الحماية لأسرهم من أن تفتك بهم تلك التغيرات المناخية التي تتسبب في توحش أمواج البحر.

ربما لم يدرك أهالي كفرالشيخ -وقتها- أن تلك الوسيلة البدائية ستكون يومًا نواة فكرة، يعتمد عليها مشروع قومي، يحمي أراضيهم، بأسلوب وتصميم هندسي علمي، ليلوح أمام أعينهم عمل عبقري استخدم فكرتهم القديمة، شمر لتنفيذه أبناء مصر عن سواعدهم، حتى أصبح محط أنظار الجميع من المواطن البسيط إلى المسئولين الدوليين.

الدلتا من أكثر المناطق المعرضة للغرق في العالم الدكتور محمد أحمد، مدير مشروع «تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل»، أكد أن الدلتا من أكثر المناطق المتأثرة سلبًا بالتغيرات المناخية ومعرضة لخطر الغمر؛ نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر وارتفاع الأمواج.

وأضاف مدير المشروع، خلال لقاء عدد من الصحفيين، أنه قبل عام 2010 كان هناك تشكيك في تأثر مصر بالتغيرات المناخية، من قبل المواطنين، وأيضا من عدد من التنفيذيين، إلا أن ما حدث من تغير مناخي، أدى إلى خروج أمواج البحر إلى شوارع الإسكندرية وغمرها، مسببا أضرارا بالغة في البنية التحتية، كان -هذا التأثير السلبي- سببا في تغيير هذا الرأي.

وأشار إلى أن المركز القومي لبحوث المياه -الذراع البحثية لوزارة الموارد المائية والري- كان يدرس مشروعا -وقتئذ- عن تأثير التغيرات المناخية على البحر المتوسط، ولهذه التأثيرات علاقة بإتاحة المياه الصالحة للشرب؛ نظرا لأن ارتفاع منسوب سطح البحر سيتسبب في تداخل مياه البحر مع المياه الأرضية في الدلتا، مسببا ملوحة التربة الزراعية.

وقال الدكتور محمد أحمد: إن مرفق البيئة العالمي كان قد بدأ أولى خطوات تنفيذ مشروع لمواجهة تأثير تغيرات المناخ، وتزامن بدء تنفيذ المشروع مع ما حدث في الإسكندرية، فكان ذلك بمثابة جرس إنذار، استدعى من الجهات التنفيذية التكاتف والتحرك لمواجهة هذه الآثار، حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى.

وتابع بدأت عمليات الدراسة ووضع التصورات المناسبة لحماية المناطق الساحلية، لافتا إلى أن استخدام الطرق التقليدية في أعمال الحماية يكلف مبالغ طائلة، خاصة بعد ما اتجه التفكير إلى حماية شواطئ الساحل الشمالي لمصر من رفح حتى السلوم، فبدأ البحث عن تقنيات جديدة صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة عن الطرق التقليدية لحماية المناطق المهددة بالغرق على السواحل وفي الدلتا. بداية الفكرة.. مواطنو كفر الشيخ ونوه إلى حصول مصر على منحة لا ترد من صندوق المناخ الأخضر بتكلفة 31.4 مليون دولار، بعد اقتناع إدارة الصندوق أن المنطقة الساحلية في مصر مهددة بالغرق نتيجة التغيرات المناخية، لافتا إلى طرح أفكار جديدة لعمليات الحماية وبسيطة في تنفيذها ومنخفضة التكاليف، موضحًا أن بعض هذه الأفكار كان ينفذها بطريقة بدائية أهالي كفرالشيخ، الذين تتعرض منازلهم وأراضيهم للغرق سنويا بسبب ارتفاع منسوب البحر.

وتابع: بدأت تنفيذ التجارب الأولية لعمليات الحماية صديقة البيئة، وقال عنها: «عرفناها من مواطني المنطقة»؛ حيث أوضح الأهالي منطقة البرلس بمحافظة كفرالشيخ استخدام البوص والرمال في حماية منازلهم من أخطار الغمر بمياه البحر كل عام. إضفاء العلم على «الفكرة البدائية» وأضاف مدير المشروع: بعد معلومة الأهالي بدأ التفكير في تطبيق الفكرة، ولكن بتصميم علمي وهندسي وبمواصفات معينة، ومع البحث وجدنا دراسة عن الموضوع في مركز بحوث الصحراء، ليبدأ بعدها معهد بحوث الشواطئ بالمركز القومي لبحوث المياه بالتعاون مع هيئة حماية الشواطئ في تطوير الدراسة ووضع أسس تطبيقها.

وأشار إلى تنفيذ منطقة تجريبية طولها 250 مترًا في كفر الشيخ عام 2016، لتقييم استخدام البوص والرمال في مواجهة الغمر الناتج عن التغيرات المناخية وارتفاع منسوب البحر، وحققت نجاحًا مبهرا، بدأ بعدها التوسع في منطقة جديدة بامتداد 5.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة الأهرام

منذ 6 ساعات
منذ 32 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 12 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 6 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 35 دقيقة
صحيفة الوطن المصرية منذ 11 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 9 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 12 ساعة