أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي, المسلمين بتقوى الله وعمارةِ السرائر، فإنها خيرُ ما تَتَحلَّى به البواطنُ والضمائر، وإن طِيبَ البواطنِ والجوانِحِ ليتضوَّع على الألسُن والجوارح، قال جل شأنه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا).
وقال فضيلته إن سيرة نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ وشمائلَه الكريمةَ ليست مجردَ حديثٍ عابر، أو حَدَثٍ غابر، دون أن يكون لها أثرٌ في حياة المسلم؛ فقد جعل الله تعالى نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ موضع القدوة والائتساء كما قال سبحانه: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا)، مبينًا أنه تعالى حين كمّل خصاله وجمّل خِلاله وهيّأه لأن يكون مثالَ السموِّ الإنسانيِّ والكمالِ البشري أفاض عليه أنوار تلك الرسالة الربانية، والشريعة الإلهية، فأضاءت الدنيا بذلك.
قد يهمّك أيضاً خطيب المسجد النبوي: تذكروا من أجبرهم الجفاف ونضوب الآبار على ترك منازلهم مشاهد من الليلة الرابعة لصلاة التراويح بالمسجد النبوي وأضاف، أن دواوين السنة والتاريخ والسِّيَر تحدثنا أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان رحمةً للعالمين تسري على قَدَم، وتتمثَّلُ في إِهاب بَشَر، وأنه كان نهرًا دفّاقًا من الرأفة والرحمةِ والعفوِ وحسنِ الخُلُقِ ولِينِ الجانب، فلم يكن ـ عليه الصلاة والسلام ـ بِالفَظِّ ولا الغليظ، ولم يكن عابسَ الوجهِ ولا متجهِّمَ الـمُحَيَّا أو خَشِنَ القولِ والطبع، لقد كانت أخلاقُه السَّمِيَّةُ وشمائلُه السَّنِيَّةُ من أعظم دلائلِ نبوتِه وصدقِ دعوتِه، وكأنما اجتمع فيه من الشمائل والفضائلِ ما تفرَّق في غيره من بني الإنسان اجتماعَ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المواطن السعودية