ترامب تبنى موقفا ندد به المدافعون عن حقوق المثليين بينما تبدو هاريس متمسكة بنهج بايدن وأوباما، فما هي خيارات أفراد مجتمع الميم- عين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة؟

استغل المرشحُ الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فرصةَ الظهور الأسبوع الماضي على إحدى الفضائيات في الشرق الأوسط الممولة سعوديا لخطب ود الأوساط العربية.

وأعاد ترامب التأكيد على وعوده السابقة بأنه في حال فوزه سيعمل جاهدا على إنهاء "كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الأمريكية الحالية"، لكنه أيضا سجل موقفا رافضا لسياسات التيار الموالي للمثليين والعابرين جنسيا (مجتمع الميم-عين).

ويبدو أن ترامب كان يعتقد أن حديثه عن المثلية قد يلقى قبولا عند قطاع في العالم العربي يعارض منح حقوق للمثليين.

كذاك بدا الأمر وكأنه محاولة من قبله لكسب أصوات قطاع من المسلمين الذي يحبذ على الصعيد الاجتماعي ترسيخ المفهوم النمطي للأسرة، وهو ما يتشابه مع مواقف قطاعات متدينة أخرى في المجتمع الأمريكي عادة ما تصوت للحزب الجمهوري ذي الأجندة المحافظة اجتماعيا.

وكان ترامب قد أثار غضب قطاع من المسلمين وغيرهم عندما وقع على مرسوم رئاسي ترامب قبل 8 سنوات يضع قيودا صارمة على دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة

قصص مقترحة نهاية

وبغض النظر عن نوايا ترامب من حديثه عن المثليين والعابرين جنسيا فإن السؤال عن تأثير أصوات أعضاء مجتمع الميم-عين لا يزال يثير اهتماما عند عدد من المراقبين في الولايات المتحدة.

ترامب ومجتمع الميم-عين كان ترامب قد اتخذ في بداية فترته الرئاسية موقفا متصلبا إزاء المثليين والعابرين جنسيا وهو ما تمثل في إصداره قائمة بـ سبع "كلمات محرمة" يحظر استخدامُها في أي وثائق رسمية او أبحاث طبية تابعة للقطاع الصحي الحكومي وهي: (جنين متحول جنسيا، التنوع، حق مخول، مستضعف، مبني على علم، مبني على دليل).

وعلقت آنذاك جماعات حقوق المرأة ونشطاء مجتمع الميم غضبا قائلين إنه لا يقيم لهم وزنا ولقضايا التوجه الجنسي وحقوق الإجهاض. فهل اخطأ ترامب بالفعل في تقييم وزن هؤلاء؟

بحسب المنابر المدافعة عن حقوق المثليين الأمريكيين على غرار "هيومين رايتس كامبين"، فإن الأشخاص الذين تم تحديدهم من مجتمع الميم-عين شكلوا ما نسبته واحدًا من كل عشرة أشخاص من السكان المؤهلين للتصويت خلال انتخابات التجديد النصفي عام 2022.

لكن معهد ويليامز لدراسات القانون بجامعة كاليفورنيا يقدر أن هناك ما يقرب من واحد من بين كل ستة من الشباب الأمريكي بين 18 و 24 عامًا من مجتمع الميم-عين

أما مؤسسة غالوب فقد ذكرت في مسح لها قبل انتخابات 2024 أن أفراد الميم-عين يشكلون نحو7.6 ٪ من إجمالي الناخبين موضحة نموهم المطرد مقارنة بـ 5.6 % في 2020 و3.5% في 2012. وتقول إن 6.8% رفضوا الإفصاح عن هويتهم الجندرية مما يعني أن 85.6% من الأمريكيين يتبنون المغايرة الجنسية.

وتوضح غالوب أن من يقود الزيادة الحاصلة في صفوف الميم-عين والمتوقعة في العقد القادم هم أفواج جيلي الألفية وزاد Z التي بدأت بالوصول لعتبة البلوغ كما وأنها تعتقد أن بين تلك النسبة التي لا تفصح عن ميولها في الاستطلاعات لأطراف ثالثة أعضاءٌ أخرون من الميم-عين.

واقع حياة مجتمع الميم-عين في الولايات المتحدة بين الماضي والحاضر شكل وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض علامة فارقة في تاريخ حركة الدفاع عن المثليين والعابرين جنسيا، إذ رحب بقرار المحكمة العليا بقانونية زواج المثليين.

كما ألغى الرئيس حظرًا على خدمة المثليين في الجيش إذا ما أفصحوا عن ميولهم الجنسية، وهو الحظر الذي يعود لـ عصر سلفه الديمقراطي الرئيس الـ 42 للولايات المتحدة بيل كلينتون الذي قام حتى بتقييد تعريف الزواج في الدستور إلى اتحاد بين رجل وامرأة فقط.

وكان مجتمع الميم-عين في الولايات المتحدة قد بدأ نضاله منذ 1950 على أمل أن يحظى في البداية بقبول في المجتمع الأمريكي وعلى دعم ضد العنف والتمييز بحقه على أساس الهوية الجندرية وضد ملاحقات الشرطة لأفراده. لكن توالت نكساته وفي 1969 وعلى إثر موجة احتجاجات بسبب مداهمة أمنية لأحد الفنادق في نيويورك تحول ذلك النضال لحركة دفاع عن الحقوق المدنية والمساواة.

فقد كان يتم تسريح أفراد مجتمع الميم-عين من الجيش والمناصب الفيدرالية متى يتم كشف هويتهم الجنسية، كما حرموا من المشاركة في المنافسات الرياضية. كذلك تم ادراجهم في الدليل التشخيصي الذي تصدره الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بوصفهم يعانون من اضطرابات ذهنية وهو ما استمر حتى 1973. ويُنظر للولايات المتحدة على أنها إحدى آخر دول العالم المتقدم في منح المثليين حقوقا. وانتظر هؤلاء حتى عام 2003، كي تلغي المحكمة العليا قوانين تجريم المثلية في جميع الولايات الخمسين. وفي 2004، صدر أول ترخيص لزواج المثليين، في ولاية ماساتشوستس.

سار الرئيس الأمريكي الـ 46 المنتهية ولايته جو بايدن ونائبتُه كامالا هاريس على خطى الحقبة الأوبامية، ما أثار استقطابا سياسيا

وصدر عنهما في 17 أيار/مايو 2021 "مستند حقائق" أكدا فيه على التزام إدارة بايدن هاريس بالعمل على النهوض بحقوق إنسان مجتمع الميم في الولايات المتحدة ومكافحة عدم التمييز بحقه وحماية أي لاجئ وطالب لجوء في وضع هش بسبب ميولهم الجنسية.

أما الجمهوريون فلم يخرج من بينهم فريق كبير يبدي حماسة أو قابلية عالية إزاء قضايا أفراد مجتمع الميم-.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 4 ساعات
منذ 33 دقيقة
منذ 56 دقيقة
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 22 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
بي بي سي عربي منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
التلفزيون العربي منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة