يختار الأميركيون بعد أيام رئيساً جديداً وأيضاً أعضاء جدداً للكونغرس، بينما يراهن الديمقراطيون على أن المواقف المتشددة التي يروج لها العديد من الجمهوريين بشأن حق المرأة في الإجهاض ستمثل عاملاً مهماً لصالحهم.
ستمنح حوالي 12 ولاية الناخبين حق التصويت المباشر بشأن قوانين الإجهاض عبر الاستفتاءات خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بما في ذلك ولايات ضمن ساحات المعارك الرئاسية بين الحزبين مثل أريزونا ونيفادا، والتي من المرجح أن تساعد في تحديد من هو الرئيس الجديد في ظل منافسة بين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس.
منذ إلغاء المحكمة العليا الأمريكية حكم القضية المعروفة في الولايات المتحدة باسم "رو ضد وايد" في العام 2022، وإسقاط الحق في الإجهاض على المستوى الوطني، كان المسؤولون الجمهوريون يدفعون باتجاه فرض قيود متزايدة على الإجهاض على مستوى الولايات، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
يوجد في أكثر من 20 ولاية قوانين تحد من الإجهاض في وقت مبكر من الحمل، بما في ذلك 13 ولاية تحظر الإجهاض حالياً في جميع الظروف والحالات تقريباً.
ويطالب بعض المشرعين والقضاة المحافظين في الولايات المتحدة بفرض قيود أكبر مثل تقييد الوصول إلى وسائل منع الحمل وعلاجات الخصوبة، بما يتضمن التلقيح الصناعي.
وبحسب فايننشال تايمز، تتعارض تلك القيود والتوجهات مع أغلبية من الأميركيين يعتبرون أنفسهم مؤيدين لحق الاختيار فيما يتعلق بالإجهاض، بحسب استطلاعات متعددة. ويرجع البعض فوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي خلال العام 2022 والعديد من الانتخابات الخاصة الأخرى إلى معارضة السياسات المتشددة فيما يتعلق بهذه القضية.
: ما هي الولايات المتأرجحة في انتخابات الرئاسة الأميركية ولماذا تعتبر مهمة؟
تفاؤل ديمقراطي
يشعر الديمقراطيون حالياً بالتفاؤل بأن استياء الناخبين من الجمهوريين بسبب موقفهم في هذه القضية سيحفزهم مرة أخرى - وخاصة النساء والشباب - على المشاركة بأعداد كبيرة في الانتخابات وتأييدهم للمرشحين من الحزب الديمقراطي، من أول المرشحة للرئاسة كامالا هاريس، إلى المرشحين المحتملين للكونغرس.
بينما تظهر أحدث استطلاعات الرأي أن هاريس وترامب متعادلان فعلياً في الولايات المتأرجحة الحاسمة، فإن الرئيس السابق لديه مشكلة مع الناخبات على وجه الخصوص: أظهر استطلاع حديث أجرته شبكة NBC News أن النساء في جميع أنحاء البلاد يدعمن منافسته بفارق 14 نقطة مئوية.
في إحدى محطات حملة هاريس في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، دعت عضوة الكونغرس، ليز تشيني، النساء من جميع الأطياف السياسية إلى "رفض القسوة" و"كراهية النساء" في صناديق الاقتراع.
كانت تشيني جمهورية في الماضي لكنها انفصلت عن حزبها بسبب ترامب، وتدعم هاريس حالياً في السباق الرئاسي.
وأضافت تشيني: "[الإجهاض] ليس قضية تنقسم حولها الآراء حسب الانتماءات الحزبية. هناك الكثير منا في جميع أنحاء البلاد الذين كانوا مؤيدين للحياة ولكنهم شاهدوا ... الهيئات التشريعية للولايات تضع قوانين تؤدي إلى عدم حصول النساء على الرعاية التي يحتجن إليها".
وقالت رئيسة Emily s List، وهي مجموعة وطنية تعمل على انتخاب النساء الديمقراطيات الداعمات لحقوق الإجهاض، جيسيكا ماكلر: "السؤال ليس: هل سيقود الإجهاض الأصوات في هذه الانتخابات؟ بل هو: إلى أي مدى، وإلى أي مدى وإلى أي عمق يمتد هذا التأثير؟"
: لماذا لا يحظى المرشحون الآخرون في انتخابات الرئاسة الأميركية بنفس وصول هاريس وترامب إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية