قال خبراء في مجال الاقتصاد السياسي إن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب إذا نفذ تهديداته التي أطلقها مؤخراً بقمع الخصوم السياسيين والمنافذ الإعلامية وبعض الوكالات الحكومية، في حالة فوزه بالانتخابات، فإنه يخاطر بإثارة قلق المستثمرين، مما يزيد من حالة عدم اليقين لدى الشركات والاستغناء عن العمال.
وأضافوا أن حدوث هذه التطورات قد يخفض نمو الاقتصاد الأميركي، ويزيد من احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي ويضر بالوضع المالي للأفراد العاديين.
وذكر بعض هؤلاء الخبراء أن التأثير قد يكون ضئيلاً في الأمد القريب ولكن يمكن أن يزيد بشكل كبير مع مرور الوقت، معترفين بصعوبة التنبؤ إلى أي مدى قد تقيد الضوابط والتوازنات القائمة ترامب في تنفيذ هذه التهديدات، بحسب شبكة ABC News.
تعرض ترامب للانتقادات في الأسابيع الأخيرة بسبب تصعيده في الخطاب الذي يهدد المعارضين السياسيين بالانتقام إذا انتُخب لولاية ثانية. وأثارت التعليقات قلق بعض المسؤولين الذين عملوا معه في الفترة الرئاسية الأولى، مثل رئيس الأركان السابق جون كيلي.
في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وصف ترامب النائبين الديمقراطيين آدم شيف، ونانسي بيلوسي بأنهما "عَدوان من الداخل".
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز في 20 أكتوبر: "هؤلاء أشخاص سيئون. لدينا الكثير من الأشخاص السيئين. ولكن عندما تنظر إلى شيف المراوغ وآخرين، نعم، هم بالنسبة لي العدو من الداخل".
:
الديمقراطية والاقتصاد
في الوقت الذي دفعت فيه تعليقات ترامب إلى التركيز المتجدد على قضية الديمقراطية، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أن الاقتصاد لا يزال يحتل المرتبة الأولى في قائمة القضايا المثيرة للقلق لدى الناخبين.
لكن الفصل القوي بين قضايا الديمقراطية والاقتصاد أمر غير صحيح، بحسب ما قاله أكاديميون الذين يدرسون العلاقة بين الأنظمة السياسية والأداء الاقتصادي لشبكة ABC News.
وقال أستاذ الحكومة والسياسة العامة في جامعة كورنيل، توماس بيبنسكي، لشبكة ABC News: "الأشخاص المهتمون بإجراء استثمار كبير سيكونون أقل ميلاً إلى القيام بذلك ما لم يتمكنوا من كسب ود الرئيس نفسه". "سيكون هناك من سيستفيدون ولكن المواطن الأمريكي العادي سيخسر".
وقال أستاذ الاقتصاد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دارون أسيموغلو، لشبكة ABC News: "إذا هدد ترامب فجأة سيادة القانون، فلن يكون يحدث ركود فوري".
وأضاف: "لكنك تحصل على قدر هائل من عدم اليقين وهذا له آثار اقتصادية. إذا كان بإمكان الشركات التي يفضلها ترامب أن تتوقع الحصول على صفقة خاصة بينما لا تستطيع الشركات الأخرى المنافسة، فإن ذلك يمثل وضعاً خطراً".
: ماذا سيحدث بعد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية