كافحت مؤشرات الأسهم الأميركية من أجل تحديد الاتجاه، وارتفعت السندات وانخفض الدولار، مع استمرار استطلاعات الرأي في تصوير سباق متقارب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
في الفترة التي سبقت الانتخابات المتنازع عليها بشدة، تُظهر أسواق الخيارات أن وول ستريت تظل دفاعية، مع وجود سلسلة من استطلاعات الرأي تؤكد أن الناخبين منقسمون بفارق ضئيل بين كامالا هاريس. وبالنسبة للكثيرين، يعني هذا تقلبات في المستقبل، حيث أن احتمالية وجود نتيجة متنازع عليها قد تطيل مدة فرز الأصوات لأسابيع أو حتى أشهر. وتذبذبت الأسهم، وانخفضت عائدات الخزانة عبر المنحنى، وانخفض الدولار بأكبر قدر منذ أغسطس.
يواجه المستثمرون تحديات في تحديد مواقعهم، من بينها عدد المحفزات الإضافية المحيطة بالتصويت، والتي من المرجح أن تحرك السوق. سيتبع يوم الانتخابات، قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي والمؤتمر الصحفي لجيروم باول الخميس، حيث سيقدم تفاصيل عن مسار أسعار الفائدة. كما من المقرر أن تعلن مجموعة كبيرة من الشركات الأميركية عن أرباحها.
قال كريس لاركين من "إي ترايد" في "مورغان ستانلي" إنه "عادةً ما يهيمن إعلان أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي على مناقشة الأسبوع، لكن هذا ليس مجرد أسبوع عادي. يجب على المتداولين والمستثمرين الذين كانوا ينتظرون نتيجة الانتخابات أن يستعدوا لاحتمالية النتيجة المتأخرة، والتأثير المحتمل لهذا الغموض على الأسواق".
أداء إيجابي تاريخياً
وبالنسبة لأداء سوق الأسهم، يميل مؤشر "إس آند بي 500" إلى رؤية عوائد إيجابية لإغلاق العام بعد يوم الانتخابات، وفقاً لمجموعة "بيسبوك" للاستثمار. لجميع السنوات منذ عام 1990، كان متوسط المكسب 3.3% مع عوائد إيجابية 25 مرة من أصل 34 مرة. بالنسبة لسنوات الانتخابات، كان الأداء يميل إلى أن يكون أقوى بشكل متواضع، مع مكسب متوسط 3.9%، ومكاسب ستة من أصل ثماني مرات.
انخفض المؤشر القياسي بنسبة 0.1%، في حين تذبذب مؤشر "ناسداك 100". أما مؤشر "داو جونز" الصناعي فنزل بنسبة 0.5%. وصلت الأسهم لفترة وجيزة إلى أدنى مستويات الجلسة، بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أمنيين غربيين، أن روسيا يشتبه في أنها تخطط لإرسال أجهزة حارقة على طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة.
انخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار سبع نقاط أساس إلى 4.31%، كما انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.4%. ارتفعت أسعار النفط، بعد أن وافق تحالف "أوبك+" على تأجيل زيادة الإنتاج المقررة في ديسمبر لمدة شهر واحد، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ارتفاع تقلبات خيارات الأسهم
ارتفعت تقلبات خيارات الأسهم خلال معظم شهر أكتوبر حتى مع هدوء تقلبات السوق، تحسباً ليس فقط للانتخابات القادمة، ولكن أيضاً لموسم إعلان النتائج وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.
من الأسهم والسندات إلى العملات والسلع، نادراً ما كان القلق واضحاً في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية. في أحد الأمثلة، قفز مقياس المخاطر عبر الأصول من "بنك أوف أميركا كورب" إلى أعلى نقطة في أي أسبوع ما قبل الانتخابات خارج فترة الأزمة المالية.
يتوقع استراتيجي "جي بي مورغان تشيس آند كو" دوبرافكو لاكوس بوغاس أن ترتفع الأسهم الأميركية إلى أقصى حد هذه السنة، بمجرد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، خاصة إذا كانت النتيجة هي الجمود السياسي.
وكتب يوم الإثنين في مذكرة للعملاء: "في ظل أي سيناريو جمود، نعتقد أن أسعار الأسهم سترتفع مرة أخرى مع إزالة حالة عدم اليقين، وانخفاض التقلبات وتفكك التحوطات، مع إعادة تركيز المستثمرين على بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت يظل فيه الاقتصاد قوياً وأرباح الشركات صامدة".
وفقًا لمايك ويلسون من "مورغان ستانلي"، يمكن لمؤشر "إس آند بي 500" أن يستمر في الصعود إلى أعلى حد هذه السنة، مع عدم استبعاد تحقيق مكاسب بنسبة 5% بعد ذلك، حيث يتنفس المستثمرون الصعداء بعد مرور الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبدء الخوف من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg