يرى أفلاطون أن العامة من الناس ليست لهم حكمة طبقة الأرستقراطية، ولا خبرة الديمقراطية، وعلى الأرجح هم جاهلون وأنانيون، وحاسدون وعنصريون ومتنافسون مع بعضهم - أحمد محمود عجاج #رأي_الشرق_الأوسط

قبل ألفين وأربعمائة عام كتب أفلاطون كتابه «الجمهورية» الرائع شارحاً لماذا لا يحبذ النظام الديمقراطي، ولماذا اعتبره أسوأ الأنظمة التي حددها بثلاثة أنواع: النظام الأرستقراطي حيث الحاكمون يملكون المعرفة والأخلاق ولا يهمهم إلا مصلحة الدولة، والنظام الديمقراطي وفيه يسعى الحاكمون إلى الفخر والمركز والمجد العسكري، ثم النظام الأوليغارشي وفيه يحكم أصحاب المال الدولة. الأخير يهتم أصحابه بتكديس المال مصدر كل الرذائل بكل أنواعها، ولذلك يتمرد الناس عليهم فيخشون الثورة ويقبلون مضطرين بالديمقراطية لتقرر الأكثرية من يحكمها. ويرى أفلاطون أن العامة من الناس ليست لهم حكمة طبقة الأرستقراطية، ولا خبرة الديمقراطية، وعلى الأرجح هم جاهلون وأنانيون، وحاسدون وعنصريون ومتنافسون مع بعضهم؛ ولأنهم كذلك يُصدِّقون من يدلِّس عليهم ويَعِدهم بالمنِّ والسلوى. ويجد المتابع للانتخابات الأميركية شيئاً مما تنبأ به أفلاطون حيث يلعب المال دوراً كبيراً في تغيير قناعات الناس، وحيث المعرفة غائبة، والتعصب مهيمن، والتنافس على أشده بين شرائح العامة.أفلاطون ليس كل كلامه صائباً، إنما بعض توقعاته من تراجع رصيد الديمقراطية، وتخلخل مؤسساتها، واهتزاز صورتها، نراه رأي العين في أميركا. ورغم أن أميركا فريدة في نوعها في تاريخ البشرية، بالقوة العسكرية والاقتصادية والحرية والهيمنة الثقافية، وتنوع الأعراق والأديان... فإن متابع انتخاباتها يجد ظهور أعراض مرضية تحتاج للاستفاقة والمداواة قبل فوات الأوان. وأهم هذه الأعراض نظام الولايات المرجحة، وهي ولايات قليلة العدد سكانياً مقارنة بمجموع سكان الولايات المتحدة الإجمالي، لكنها تحظى بأفضلية بما يسمى نظام «المجمع الانتخابي» (Electoral college)، وفيه يختار سكان الولاية المرجحة المرشح الرئاسي بالتصويت الأكثري؛ بمعنى أن الرئيس الذي ينال أكثرية ولو بفارق صوت واحد؛ ينال أصوات كل الممثلين في المجمع الانتخابي، ويتحدد عددهم بعدد ممثلي الولاية في الكونغرس ومجلس النواب. ونظام المجمع الانتخابي جاء نتيجة عقد صفقة بين الولايات الجنوبية والشمالية بُعيد انتهاء الحرب الأهلية (1787) بعدما رفض سكان الولايات الجنوبية التي كانت تعتمد على العبيد في مزارعها، توزيع الممثلين حسب عدد السكان؛ لأن نسبة السود في ولاياتهم عالية جداً، ولا يحق للسود التصويت، مما يعني أن البيض في الولاية سيحصلون على عدد ممثلين أقل من الولايات الأخرى؛ لهذا عُوِّضوا بعدد متعادل مع بقية الولايات الأخرى. وفي عام 2019 قضت محكمة فيدرالية أميركية بأن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
بي بي سي عربي منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات