قبل فترة زمنية ليست بالبعيدة، كانت كلمة «دبلوماسية» تُستخدم بشكل محدود للغاية؛ لا يتجاوز كثيراً نطاق تعريفها التقليدي المتداول بأنها: «فن ممارسة المفاوضات بين مسؤولي الدول، وذلك لتحقيق أهداف السياسة الخارجية عبر استخدام الوسائل السلمية». ومع بزوغ وانتشار الإنترنت في أواخر التسعينيات، بدأت العديد من المصطلحات المبتكرة الجديدة تظهر ويتم تداولها بشكل كبير، ولم يقتصر ذلك على الأمور المرتبطة بالتكنولوجيا والإعلام فقط، بل شمل أيضا الدبلوماسية، حيث ظهر سيل من المصطلحات والمسميات الجديدة التي تم ربطها بكلمة «دبلوماسية» بشكل أو بآخر، وبداعٍ أحيانا ودون داعٍ في أحيان أخرى.
والسؤال المثار حاليا هو: هل هذا السيل من المفاهيم الجديدة يعتبر أمرا طبيعيا وإيجابيا، أم أنه ابتذال غير صحي للمفهوم يؤدي للإرباك والتشويش عليه، والتقليل من قيمته ومكانته؟.
ملاحظتي لهذه الإشكالية بدأت في الواقع عام 2002م، عندما صدرت الطبعة الأولى من كتابي (الإعلام القديم والإعلام الجديد)، والذي خصصت فيه أكثر من جزء بهدف حصر المصطلحات الإعلامية الجديدة التي أفرزتها الإنترنت، وإيضاح الفروقات بينها. ومن ضمن تلك المصطلحات التي لا يزال الخلاف سائدا حول بعضها: إعلام جديد أو رقمي.. بديل.. متجدد.. إلكتروني؟ صحافة إلكترونية أو صحافة رقمية؟، شبكات تواصل اجتماعي أو وسائل تواصل اجتماعي؟، شبكة نسيجية أو عنكبوتية، وغيرها.
بعد ذلك، وفي كتاب آخر لي حول «الدبلوماسية العامة» صدرت طبعته الأولى عام 2019م، وجدت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة