إعداد ـ محمد كمال
لم يحقق دونالد ترامب فقط عودة تاريخية إلى البيت الأبيض، ولكنه وفق النتائج الأولية تخطي فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2016 ضد هيلاري كلينتون، حيث تفوق هذه المرة في التصويت الشعبي والمجمع الانتخابي، ما يمنحه قوة في اتخاذ قرارات جريئة يرى أنها ضرورية لتصحيح الأوضاع الحالية، و«جعل أمريكا عظيمة مجدداً» بحسب شعار حملته الانتخابية، وقد قال بالحرف أمام أنصاره أثناء إعلان فوزه: «لقد منحتنا أمريكا تفويضاً غير مسبوق وقوياً»، فيما تحدث عن شخص «سيقيله في أول ثانيتين».
وعلى عكس فوزه المفاجئ في عام 2016، فإن لدى الرجل البالغ من العمر 78 عاماً خطة مكتملة لما سيفعله بمجرد توليه مقاليد السلطة في مطلع عام 2025، وفور دخوله المكتب البيضاوي، حيث أوضح أنه «ستكون هناك أيام صعبة بعض الشيء، وربما في البداية على وجه الخصوص».
ووفق تصريحات ترامب، فإن أجندته «لليوم الأول» تتضمن اتخاذ إجراءات سريعة وعنيفة لاستهداف الهجرة غير الشرعية، وعمليات تطهير جماعية للحكومة الفيدرالية، وأجندة مملوءة بالمظالم لملاحقة المعارضين.
وتعهد ترامب بالحد بشكل كبير من الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة بمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية وشرطة الولايات، لدرجة تأكيد أنه «ليس لديه مشكلة» في نشر قوات الجيش الأمريكي وقوات الحرس الوطني للمساعدة في هذه الجهود، ورغم وجود مشكلات دستورية محتملة تتعلق بتعبئة أفراد الخدمة على الأراضي المحلية، لكن ترامب طرح فكرة تفعيل 'قانون التمرد' أو ما يسمى قانون «العدو الأجنبي» لمنحه السلطة المطلوبة لتوجيه القوات، واصفاً أزمة الحدود بأنها «غزو»، وفقاً لصحيفة التليغراف.
ومن الأمور المركزية في خطة ترامب لخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني هو اقتراحه بإطلاق «أكبر برنامج ترحيل في التاريخ». ويهدف إلى إبعاد ما يقدر بنحو 11 مليون شخص يقيمون في الولايات المتحدة دون وضع قانوني. ولم يقدم فريق ترامب سوى القليل من التفاصيل حول كيفية التعرف إلى هؤلاء الأفراد، أو كيفية تمويل العملية حتى الآن.
ـ خطط الترحيل الجماعي ـ
واقترح ترامب استخدام قانون «الأعداء الأجانب» ــ وهو سلطة قانونية نادراً ما تطبق ويعود تاريخها إلى عام 1798 واستخدمت آخر مرة في معسكرات الاعتقال اليابانية الأمريكية ــ لاحتجاز المهاجرين دون جلسة استماع.
ومن المقدر أن تكلف عمليات الاعتقال والترحيل الجماعي أكثر من 88 مليار دولار لمليون شخص، أو ما مجموعه 968 مليار دولار لجميع الـ 11 مليون شخص، وفقاً لتقرير صادر عن شركة الأبحاث والسياسات مجلس الهجرة الأمريكي.
وقد حدد ستيفن ميلر، كبير مستشاري ترامب، خططاً لبناء مرافق احتجاز قادرة على استيعاب ما بين 50 ألفاً إلى 70 ألف شخص كحل مؤقت. وستكون كلفة احتجاز المهاجرين بشكل جماعي أعلى، ناهيك عن الكلفة الاقتصادية للعمالة المفقودة بالنسبة للشركات الأمريكية. وجادل فريق ترامب بأن الكلفة «تتضاءل بالمقارنة» مع العبء الذي تتحمله الدولة في العلاج والإسكان وتقديم الخدمات الاجتماعية للمهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة مؤخراً.
ـ الجدار العازل ـ
وسيتطلع ترامب والجمهوريون في الكونغرس إلى تمويل حزمة كبيرة لأمن الحدود، والتي قد تشمل استكمال الجدار الذي يحمل توقيعه. وقال في وقت سابق من هذا العام: «سوف نغلق حدودنا ونعيد حظر السفر». كما تعهد ترامب بتحدي مبدأ المواطنة المكتسبة بالولادة، والتي بموجب التعديل الرابع عشر، تمنح الجنسية التلقائية لأطفال المهاجرين.
ومن المرجح أن تمتد خطط ترامب إلى استخدام أوامر تنفيذية شاملة لاستبدال الآلاف من موظفي الخدمة المدنية المهنيين بمعينين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية