المشهدقضية هنشير الشعال في تونس هي واحدة من القضايا البارزة التي أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في الدولة العربية الواقعة في أقصى شمال إفريقيا.
ولتعلّقها بالفساد المالي والإداري، باتت قضية هنشير الشعال الذي يقع في ولاية صفاقس التونسية، حديث الأوساط في تونس خلال الأيام الماضية.
قضية هنشير الشعال يُعدّ هنشير الشعال أكبر غابة زيتون في تونس، كما أنه ثاني أكبر غابة زيتون على مستوى العالم، فيما يشكّل مصدر رزق للآلاف من الفلاحين.
بدأت قضية هنشير الشعال تتكشف بعد زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم الخميس الماضي، إلى المركب الفلاحي في الشعال.
وتحدّث سعيّد عن وجود شبهات فساد مالي وإداري تتعلق بإدارة هذا المشروع.
وقال سعيّد خلال الزيارة غير المعلنة، إنه "لا مجال للتفريط في ملك الشعب التونسي وأن حرب التطهير ضد الفساد ستستمر دون هوادة".
وبحسب رئاسة الجمهورية التونسية "التقى رئيس الجمهورية بعدد من المواطنين في كل الأماكن التي زارها واستمع لمشاغلهم مُجدّدا تأكيده على أن العمل مستمر دون انقطاع لتحقيق مطالب المواطنين المشروعة في كل جهات الجمهورية".
مواضيع ذات صلة توقيف رجال أعمال ومسؤولين بحسب وسائل إعلام تونسية، أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي بالتحقيق في شبهات الفساد، مما استوجب الاحتفاظ بأفراد على علاقة بالقضية من بينهم وزير سابق للفلاحة (الزراعة).
ولغاية اليوم، تم توقيف 7 أشخاص بتهمة غسيل الأموال واستغلال الوظيفة للإضرار بالإدارة.
وشملت التحقيقات رجال أعمال ومسؤولين حكوميين، الأمر الذي يعكس مدى تعقيد القضية.
وجرى توجيه اتهامات تتعلق بإساءة استخدام السلطة والفساد، وهو ما أثار استياء عميقا بين التونسيين.
وأثارت القضية حالة قلق بين التونسيين، خصوصا وأن قضية هنشير الشعال تعدّ مثالا على الفساد المستشري في تونس التي تعاني من أزمة اقتصادية متراكمة.
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد