لطالما قيل إن مسلسل الرسوم الكاريكاتورية المتحركة الطويل عائلة سيمبسون يتنبأ بأحداث مستقبلية، وأن كل قصة فيه يقابلها بعد وقت حدث يتحقق في الواقع ليجعل من المسلسل وأبطاله مرجعا لقراءة المستقبل.
لكن القصة الأخيرة التي شغلت الرأي العام العالمي منذ فترة، والتي أصبحت فيها ليزا ابنة العائلة أول رئيسة "امرأة" للولايات المتحدة للأسف لم تتحقق في الانتخابات الأميركية الأخيرة.
توقعات عائلة سيمبسون حول الانتخابات الأميركية منذ سنوات وتنبؤات عائلة سيمبسون تتصدر العناوين من وقت لآخر عند بروز حدث يتبين أن المسلسل تحدث عنه في احدى حلقاته القديمة.
وبالفعل نجح المسلسل مرات عدة بتوقع أحداث حصلت في الواقع مثل الرئاسة الأولى لدونالد ترامب، ومحاولة اغتياله منذ مدة، وغرق الغواصة تايتن ووباء كورونا والشغب في الكابيتول وغيرها من التوقعات.
لكن في الآونة الأخيرة وبعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي وترشح نائبته كامالا هاريس مكانه عن الحزب الديمقراطي، انتشرت حلقة خاصة بمسلسل عائلة سيمبسون تتحدث عن ترشّح ابنة العائلة ليزا لمنصب رئيسة الولايات المتحدة ونجاحها في الانتخابات لتصبح بذلك أول امرأة رئيسة لأميركا.
هذه الحلقة التي ظهرت فيها ليزا وهي ترتدي بدلة باللون الأرجواني وتضع حول عنقها عقدا من اللؤلؤ شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا وأن كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية ظهرت في احدى اطلالاتها وهي ترتدي ثيابا باللون نفسه وتضع القلادة نفسها.
مواضيع ذات صلة وعليه اعتبر كل من يؤمن بالتوقعات والتنبؤات أن ذلك هو إشارة إلى فوز كامالا بالانتخابات.
إلا أن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية يوم الثلاثاء، نسف توقعات عائلة سيمبسون وسرعان ما بدأ الشك يحوم حول مصداقية هذه السلسلة التي شغلت العالم منذ زمن.
مع ذلك، رفض البعض من المؤمنين بتوقعات المسلسل اعتبار أن كل ما تحقق في السابق من أحداث ذكرها المسلسل هو صدفة لا أكثر، وأصروا على القول على مواقع التواصل الاجتماعي إن فشل توقع واحد لا يعني أن الأمر ليس حقيقيا وأن أحداث المسلسل لن تتكرر في الواقع بعد اليوم.
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد