يؤكد الكتّاب والمحللون السعوديون أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد عاد إلى البيت الأبيض من الباب الكبير عبر انتصار شعبي كاسح ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، لافتين إلى أهم وعوده الانتخابية بإيقاف الحروب وإرساء أسس السلام، مطالبين بأن يحقق هذه الوعود خاصة فيما يتعلق بالحرب على غزة، والتي تهدد بصراع واسع في الشرق الأوسط، ومعتبرين أن هذا ما ستكشف عنه السنوات الأربع القادمة.
عاد ترامب منتصرًا! وفي مقاله "ترامب منتصراً!" بافتتاحية صحيفة "الجزيرة"، يقول الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك رئيس تحرير الصحيفة: "لقد فاز ترامب بشكل كاسح، وخسرت منافسته المرشحة هاريس، بعد هزيمة مدوية، فيما كانت التوقعات أبعد ما تكون مما حدث، ولعل من أسباب ذلك، أنها في حملتها الانتخابية لم تستطع أن تخرج من عباءتي الرئسين أوباما وبايدن، وكأن فوزها لو تم سيكون نسخة من التوجهات لهذين الرئيسين، وخصوصاً أن حكم بايدن لم يكن مرضياً لشريحة كبيرة من الأمريكيين".
عن ولاية ترامب الأولى ويرصد "المالك" ما حدث في ولاية ترامب الأولى، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، ويقول: "تميّز حكم الرئيس ترامب عام 2016م حين كان الرئيس 45 بأنه لم يغرق الولايات المتحدة الأمريكية بحروب خارجية، كما هي فترة الرئيس بايدن، بل إنه مد جسور التفاهم والحوار مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية وغيرها، لتهدئة الاحتقان، والحد من الخلافات، والتفاهم على ما يعزِّز السلام والاستقرار في العالم.. ومع أن هذه ضمن حسنات ترامب أثناء فترته الأولى رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، فإن ما يُؤخذ عليه انحيازه لإسرائيل، باعترافه بها دولة يهودية، ونقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة، واعتبارها عاصمة موحّدة لإسرائيل، واعترافه أيضاً بالجولان السورية المحتلة بوصفها جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل، مع إقفال المكتب الفلسطيني في أمريكا الذي هو بمثابة سفارة لفلسطين".
وعوده في حملته للرئاسة الثانية كما يرصد "المالك" وعود ترامب في حملته للرئاسة الثانية، ويقول: "وفي حملته الانتخابية 2024م التي فاز فيها برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تحدث عن أنه سوف يوقف الحرب في غزة، وهو موقف ملزم إذا صدق، ولكنه لا يكفي، إذ إن عليه أن يقود بنجاح خيار الدولتين، وينجح في تحقيقها، ليكون زعيماً تاريخياً، حقق ما لم يحققه زعيم أمريكي آخر في التاريخ.. رئاسة ترامب الثانية يتزامن معها سيطرة حزبه (الجمهوري) على مجلسي الشيوخ والنواب في التصويت، وهذا يعني أن الرئيس ترامب لن يواجه أي تحديات أو معوقات من الحزب (الديمقراطي) وسيكون تمرير قراراته مرناً في ظل التعاون والتفاهم اللذين سيكونان بين قيادة رئيس الولايات المتحدة وحزبه الجمهوري، دون أن تكون لدى الحزب الديمقراطي الفرصة لعرقلة برامجه التي قال إن من أولوياته أن يعيد أمريكا لتكون دولة عظيمة".
نريد أفعالاً لا أقوالاً ووعودًا وينهي "المالك" قائلاً: "إن وعود الحملات الانتخابية لا تكفي، فالأهم أن يتم تطبيقها، وأن تمارس أمريكا دورها بوصفها دولة قائدة وموجهة وعادلة في سياساتها الخارجية، فلا تظلم، ولا تنحاز دون وجه حق، وتكون برئيسها القديم الجديد صمام أمان للسلام في العالم، وهذا ما نتمناه من الرئيس ترامب، ونتطلع ألا يخذلنا كما خذلنا الرئيس بايدن في مواقف كثيرة، أبرزها موقفه الداعم لحرب الإبادة التي مارستها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية، ولاحقاً في لبنان".
لنطوِيَ صفحة بايدن هاريس وأوباما وفي مقاله "عودة ترامبية... من الباب الكبير" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يقول الكاتب والمحلل السياسي مشاري الذايدي: "فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق