تتوالى أصداء فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية، بينما تبدأ اختبارات قدراته على حل النزاعات الدولية، التي نُسب الفشل في حلها إلى إدارة سلفه الديمقراطي، جو بايدن.
Wadi Rum fly over...
% Buffered
00:00 / 00:00
أولى هذه الاختبارات تظهر في الشرق، وتحديدًا في أوكرانيا، التي تشعر بأنها تُركت لمواجهة روسيا بمفردها في وقت حساس للغاية، مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض. وهو صاحب استراتيجية أمريكا أولًا ، الذي شدد مرارًا على أن الولايات المتحدة لن تقدم دعمًا لأي من حلفائها دون مقابل، بما في ذلك أوكرانيا نفسها.
خلال حملته الانتخابية، أكد ترمب أنه قادر على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد . ورغم أنه لم يكشف عن تفاصيل الصفقة التي قد يقدمها لروسيا مقابل إنهاء الحرب، إلا أنه ربما كان يشير إلى علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقدرته على إعادة العلاقات الأمريكية الروسية إلى مرحلة التفاوض، بعد سنوات من الجمود وتدهور العلاقات، خاصة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا تحت إدارة بايدن.
لا شك أن روسيا تفضل ترمب على بايدن. ولكن، هل ستكون مستعدة لتقديم تنازلات؟
كيف رأى الروس فوز ترمب؟ صحيفة واشنطن بوست ركزت على ردود الفعل الروسية على انتخاب ترمب لفترة رئاسية ثانية، حيث كتب ألكسندر دوغين، المنظر الروسي الذي دفع منذ فترة طويلة بأجندة إمبريالية لروسيا، معلقًا على منصة إكس ، بـ لقد انتصرنا.. لن يكون العالم كما كان من قبل. لقد خسر أنصار العولمة معركتهم النهائية .
كما علّق كونستانتين مالوفييف، الملياردير الأرثوذكسي الروسي الذي مول أجندة محافظة تروج للقيم المسيحية التقليدية في أقصى اليمين وأقصى اليسار في جميع أنحاء الغرب، فقال: إذا حكمنا من خلال خطاب ما قبل الانتخابات الفريق الجمهوري لن يرسل المزيد والمزيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين إلى فرن الحرب بالوكالة ضد روسيا.. بمجرد أن يتوقف الغرب عن دعم نظام زيلينسكي، فإن سقوطه سيحدث في غضون أشهر، إن لم يكن أيامًا .
وقال الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، يوم الأربعاء، إن فوز ترمب سيكون على الأرجح خبرًا سيئًا لأوكرانيا التي تعتمد على واشنطن كأكبر داعم عسكري لها.وأضاف: ترمب لديه ميزة واحدة مفيدة بالنسبة لنا: كرجل أعمال حتى النخاع، هو يكره بشدة إنفاق الأموال على مختلف الشماعات .
مرحبًا بترمب.. ولكن ومع ذلك، فإن روسيا لا تزال ترى الولايات المتحدة كدولة معادية. ففي تصريحه تعليقًا على فوز ترمب، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: دعونا لا ننسى أننا نتحدث عن دولة غير صديقة، تشارك بشكل مباشر وغير مباشر في حرب ضد دولتنا (في أوكرانيا).. الوقت وحده كفيل بإثبات ما إذا كانت تصريحات ترمب بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية ستترجم إلى واقع .
وأضاف: لقد قلنا مرارًا وتكرارًا إن الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في إنهاء هذا الصراع. لا يمكن القيام بذلك بين عشية وضحاها، ولكن الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار سياستها الخارجية. هل سيحدث هذا؟ وكيف؟ سنرى بعد (تنصيب الرئيس الأمريكي في) يناير .
وقد أكدت هذا الموقف تصريحات بوتين نفسه، الذي قال اليوم الخميس، إن العالم يشهد تشكل نظام عالمي جديد، وإن الشعوب بدأت تدرك مصالحها، مشيرًا إلى أن الصراع ليس مجرد صراع على السلطة، بل هو صراع على مبادئ العلاقات بين الدول والشعوب، مضيفًا أن دعوات الغرب لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وهي قوة نووية كبرى، تظهر نزعة مغامرة متطرفة، وأنه مستعد لإجراء محادثات، و لكن يجب قبول مكاسب روسيا الإقليمية ومطالبها .
وقد نقلت سويس إنفو عن مسؤولين روس مقربين من بوتين قبل الانتخابات أن فوز ترمب لن يحدث فارقًا كبيرًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام