خفض الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة في اجتماع اليوم 0.25% لتصل إلى 4.75% مقابل 5% قبل ذلك.
وجاء تخفيض الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة اليوم تماشيًا مع التوقعات في ظل هدوء التضخم في الفترة الماضية وتباطؤ الوظائف الأميركية التي أضافت 12 ألف وظيفة فقط في آخر شهر.
هل يستمر الفيدرالي الأميركي في خفض سعر الفائدة؟ وبحسب ما نقلته وكالة رويترز من المتوقع أن يترتب على فوز دونالد ترامب بمنصب رئيس الولايات المتحدة تأثيرات اقتصادية ملموسة وفورية على الاقتصاد العالمي، فإن نفّذ ترامب ولو جزءاً من وعوده، بدءاً من رفع الرسوم الجمركية على التجارة إلى تخفيف القيود، والتوسع في استخراج النفط، وفرض التزامات إضافية على شركاء أميركا في حلف الناتو، فإن الضغوط على المالية العامة، والتضخم، والنمو الاقتصادي، وأسعار الفائدة ستصل إلى جميع أنحاء العالم.
قال إريك نيلسن، كبير مستشاري الاقتصاد لدى مجموعة يوني كريديت، "وعود ترامب المالية تُعد مشكلة جذرية للاقتصاد الأميركي والأسواق المالية العالمية إذ توحي بتوسيع العجز المالي المفرط بالفعل، بينما يُهدد بتقويض مؤسسات محورية."
وتعد الرسوم الجمركية، ومنها ضريبة عالمية بنسبة 10% على الواردات من جميع الدول ورسوم تصل إلى 60% على الواردات من الصين، جزءًا محوريًا من سياسات ترامب. تعرقل الرسوم التجارة العالمية، وتؤثر سلبًا على نمو الدول المصدرة، وتثقل كاهل المالية العامة لجميع الأطراف المعنية. من المتوقع أن تؤدي إلى رفع التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية.
وقد صنّف صندوق النقد الدولي بالفعل النمو العالمي بالضعيف، مع وصفه لمعظم البلدان بأنها تُحقق "نموًا ضئيلًا". من المحتمل أن تؤدي أي صدمات إضافية إلى التجارة العالمية إلى تقليل التوقعات الحالية للنمو العالمي بنسبة 3.2% للسنة المقبلة.
إذا التزم ترامب بوعوده بشأن الإنفاق والضرائب، فقد يزيد الدين العام الأميركي بمقدار 7.75 تريليون دولار أميركي حتى عام 2035، وفقاً للجنة غير حزبية تُعرف باسم لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة.
مواضيع ذات صلة (وكالات )
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد