الأسرة صندوق حياتنا، نحن الذين نضع فيه أسرار علاقتنا بالحياة، نحن الذين نخبئ فيه أحلامنا، ونضم قلائد جمال طموحاتنا، الأسرة هي النبتة التي تخرج منها الأشجار الوارفة، وهي التي تصبح في الزمان ثمرات السعادة.
في البدء كانت الأسرة توسع حدقاتها أفقياً، وتمد أشرعتها في المحيط متشابكة، في علاقة ود، وسد، متضامنة كأنها العناقيد تشد بعضها بعضاً، وكانت الأسرة الشمعة التي يخرج منها عسل النمو والازدهار، وكانت الشعلة التي تضيء دروب القادمين من متوالية الزمن، تمنحهم الضوء، وتمنحهم بوصلة التوجه إلى المستقبل.
الأسرة ليست مجرد أفراد يجتمعون على مائدة الغداء، بل هي خلية إنسانية تبني عشها الآمن من سعفات الحب، والتضامن، والانتماء إلى الوطن الكبير.
ومن خلال الأسرة تكبر الهوية، وتنضج، وترتفع راية سامقة، باسقة، وتسير السفينة في اللجج محفوظة بقيم، وشيم، والناس أجمعون على ظهر السفينة إخوة تجمعهم أواصر الأحلام الزاهية، يتقاسمون الهم الوطني، والرغيف الاجتماعي من دون غبن، ولا شجن، لأنهم مؤمنون بأن الوطن بيتهم وعلى كل فرد تقع مسؤولية الحفاظ على البيت، وحمايته من مغبات الدهر، وعواتي الزمن.
كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جاءت في الصميم، ولامست المشاعر، وشقت طريقاً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية