قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن تقديم تنازلات للكرملين لوقف اجتياجه لأوكرانيا هو بمثابة "الإقدام على الانتحار" بالنسبة لأوروبا، بعدما طالبت موسكو الغرب بالدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب.
في أعقاب إعلان دونالد ترامب عن فوزه بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، راحت كييف تكثّف الجهود لزيادة الضغوطات على حلفائها للاستحصال على مزيد من الدعم في حربها ضدّ روسيا.
وفي أكثر من مناسبة، تباهى ترامب بقدرته على إنهاء النزاع الدائر في أوكرانيا في خلال ساعات وانتقد الدعم الأميركي المقدّم إلى كييف.
وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدّي أيّ تسوية إلى تشديد عزم سيّد الكرملين وتوسيع العدوان.
ووجّه زيلينسكي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بوادبست نقداً لاذعاً لمن يضغطون عليه للرضوخ لبعض شروط بوتين القاسية.
وقال، بحسب نسخة من الخطاب الذي ألقاه حصلت عليها وكالة فرانس برس "دار الكثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل لبوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات. لكن ذلك غير مقبول لأوكرانيا والأمر أشبه بالإقدام على الانتحار بالنسبة إلى أوروبا".
وهاجم بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات.
وصرّح زيلينسكي بالقول "نحن بحاجة إلى عدد كافٍ من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاماً، في حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".
مواضيع ذات صلة (أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد