مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟

تشكِّل المباني والبيوت المهجورة كابوساً مزعجاً للمارة والسكان المجاورين، إذ تستغل في بعض الأحيان كمأوى للمخالفات من بعض ضعاف النفوس، الكابوس مع مخاطره الاجتماعية يمثل تشوهاً بصرياً بتهدّم أجزاء من المباني وعدم توافقها مع طبيعة المواقع المجاورة، كما تنتشر منها روائح تزكم الأنوف، فالكلاب والقطط الضالة تتخذها مساكن، المباني المهجورة التي تتوسط عدداً من الأحياء في بعض المحافظات هي أشبه بالكابوس المخيف وتشكل هاجساً للأهالي، خصوصاً أنها تحولت بحكم طبيعتها إلى مأوى للمخلفات والنفايات والحيوانات الضالة، ومصدر تلوث بيئي وبصري وقد تكون منبعاً لأمراض خطيرة، ويرى البعض في البيوت المهجورة (مأوى للجن)، ويعتقد آخرون، أكثر واقعية، أنه يكفي للتعامل مع هذه البيوت أنها تشوه المدن بصرياً وحضارياً، كما تشيع النفور والكآبة بين من يقطنون أو يسيرون قريباً منها. الغريب أن ملاكاً لها بالتوريث لايرغبون التخلص منها بزعم (النوستالجيا)، حنيناً للماضي!

تعددت الأسباب.. والهجران واحد

عدد من المواطنين طالبوا بضرورة وضع حل لهذه المنازل بما يعالج التشوّه البصري ويمنع ضعاف النفوس من اتخاذها مأوى لهم، لكن البعض يتمسّك بها لإثبات التملك والحنين لذكريات الآباء والأجداد. وبحسب عجمي العتيبي، فإن البيوت المهجورة تشكل كابوساً فعلياً، إذ تستغل من الصغار وضعاف الأنفس. ويتفق معه عبدالعزيز السفياني، ويضيف أنها تشكل تشوهاً بصرياً. وآخرون يتخوفون من انهيارها على رؤوس الأبرياء. وقال زيد العطوان: إن خطورتها تكمن في أنها تكون أحياناً مواقع للحيوانات السائبة وتجمعاً للحشرات وقد تسبب مشاكل لبعض الجيران بسبب أنها آيلة للسقوط لعوامل التعرية، ويطالب بتدخل الجهات ذات العلاقة. ويرى خالد العتيبي، أنها أضحت خطراً اجتماعياً لا بد من مواجهته بسبب تجمعات الشباب في محيطها.

أما محمد التومي فيقول: إن المباني المهجورة فيها كثير من المخاطر، مطالباً بإيجاد حلول للخطر الذي تشكله نتيجة ما تشهده من مخالفات وممارسات. أما فيصل خلف التومي فيقول: إن البيوت المهجورة مصدر للمخاطر والتشوهات البصرية وصارت مأوى للعابثين والكلاب الضالة التي تهدد حياة الأطفال وكبار السن، وتعتبر مصدر قلق وإزعاج للجيران ولا بد من حلول عاجلة لإصلاحها.

ووافقه الرأي شايف المزهم، إذ يرى أن الجميع يخشون تصدعات المنازل القديمة المهجورة وانهيارها على الأطفال أو اتخاذها من بعض ضعاف ضعوف النفوس وكراً واستغلالها في الممارسات والأعمال المشبوهة. ومن سلبياتها أنها أضحت مكاناً لتجمع الزواحف السامة والفئران.

أما خالد العنزي، فيعدد أسباب هجران البيوت بسبب رحيل أصحابها، وبعضها يطالها إهمال الملاك، والبعض يهجرها أصحابها نتيجة انتقالهم للمدن البعيدة، وأخرى لم تعد صالحة للسكن نتيجة تقادمها وكلفة صيانتها، وبعضها تعود لأسباب شرعية من خلافات وورثة وغيرها.

التسوير هل هو الحل؟

مدير إدارة التشوه البصري في بلدية رفحاء ضاري مرضي الشمري قال: إن البلدية تلزم صاحب العقار بتسوير البيت ومعالجة ما يظهر منه من تشوه، لكن أمانة الطائف كشفت لـ«عكاظ»، أن دور لجنة المباني الآيلة للسقوط هو تقييم وإعداد تقرير عن حالة المباني القديمة التي يتم تقديم بلاغ للجنة وبمشاركة الجهات المعنية من الدفاع المدني والشرطة وهيئة التراث والشؤون الاجتماعية وإحالة المبنى إلى كل بلدية فرعية تستكمل الإجراء بتكليف صاحب المبنى من معالجة الخطورة والتشوه البصري أو إزالته. وأضافت أمانة الطائف: أن بعض الأحياء بها مبانٍ قديمة ومسببة للتشوه البصري ومحصورة ولدينا ما تمت معالجتها وبعضها لم تتم معالجتها بسبب عدم معرفة أصحابها.

إزالة 13 مبنى في تبوك

أزالت أمانة منطقة تبوك عدداً من المباني الآيلة للسقوط والمهجورة بالمنطقة، ضمن جهودها المستمرة لتحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوه البصري، ورصدت خلال النصف الأول من العام الحالي، عدداً من المباني التي تجاوزت 13 مبنى وإزالتها بعد استيفاء كافة الإجراءات النظامية والموافق عليها من قبل اللجنة العليا للمباني.

وبيّنت الأمانة أن الجهود تهدف إلى معالجة هذه المباني التي تشكل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات
صحيفة سبق منذ 23 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 12 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 13 ساعة
صحيفة سبق منذ ساعتين