كان سقوط الكبار عنوان الجولة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا بحلتها الجديدة، حيث خسر آرسنال الإنجليزي أمام إنتر ميلان الإيطالي وسان جيرمان الفرنسي في معقله أمام
أتليتكو مدريد الإسباني، بعدما سقط ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي بطل إنجلترا أيضاً أمام كل من ميلان الإيطالي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي على التوالي.
ويعيش آرسنال فترة انعدام وزن في الآونة الأخيرة، حيث فشل في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري المحلي فمني بخسارتين وتعادل مرة واحدة ليتراجع إلى المركز الخامس متخلفاً بفارق 7 نقاط عن ليفربول المتصدر، بينما توقف رصيده عند 7 نقاط من أربع جولات بالمسابقة الأوروبية بعد الهزيمة من الإنتر.
وأعرب الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال عن حزنه للخسارة أمام إنتر، وقال: «من الصعب للغاية تقبل هذه الخسارة، تم احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل ضدنا، بينما تجاهل الحكام احتساب ركلة جزاء لمصلحتنا كانت واضحة جداً».
وجاء الهدف الوحيد للمباراة قبل نهاية الشوط الأول بعدما نال إنتر ميلان ركلة جزاء، عندما لعبت ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء لتصل إلى مهدي طارمي الذي سدد لتصطدم بذراع الإسباني ميكل مورينو من مسافة قريبة ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها بنجاح هاكان تشالهان أوغلو. وكان الحكم رفض احتساب ركلة جزاء لمورينو قبل هذه الواقعة بعد
العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، عندما ظهر أنه تعرض للكمة في الرأس من قبل يان سومر، حارس الإنتر ميلان، في إحدى الكرات العرضية المشتركة.
وعلق أرتيتا على ركلة الجزاء التي احتسبت على مورينو، وقال: «حسناً، أنا لا أفهم، إنه مجرد رد فعل طبيعي. لا توجد خطورة على الإطلاق، لا يمكن أن يكون لديك رد فعل أفضل لأن الكرة قريبة للغاية. ولكن حسناً، قرروا احتسابها ركلة جزاء. ولكن إذا كانت هذه ركلة جزاء، فإن لمورينو ركلة جزاء أوضح، عندما تلقى لكمة في الرأس، إنها ركلة جزاء بنسبة ألف في المائة. وهذه هي الهوامش في المباراة التي يصعب للغاية تقبلها».
وكانت ركلة الجزاء التي سجلها تشلهان أوغلو، أول هدف يسكن مرمى آرسنال في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وشعر أرتيتا بأن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل من المباراة التي قال عنها: «إنها أفضل مباراة لعبناها في الأعوام الأخيرة بأوروبا».
وضغط آرسنال بقوة لتسجيل هدف التعادل ولكن دفاع إنتر تمكن من صد هذه الهجمات. وقال أرتيتا: «أنا محبط للغاية أيضاً، لأن هناك قرارين حددا في النهاية مسار المباراة ونتيجتها».
في المقابل أثنى سيموني إنزاغي مدرب إنتر على دفاع فريقه للحفاظ على التقدم والخروم بالنقاط الثلاثة رفعت رصيده إلى عشر نقاط من أربع مباريا، وذلك بعد فوز إنتر أيضا على مانشستر سيتي في البطولة الحالية.
ويعد إنتر وأتلانتا الإيطاليين الفريقين الوحيدين اللذين لم يستقبلا أي هدف في البطولة الأوروبية حتى الآن. وقال إنزاغي: «قدمنا أداءً رائعاً، ولم نتلق أي أهداف أمام آرسنال ومانشستر سيتي. هذا مصدر فخر كبير، ولكن الآن علينا الاستمرار على هذا المنوال».
وقام آرسنال بـ21 محاولة تهديفية مقابل سبع محاولات لإنتر لكنه نادراً ما بدا قادراً على هز الشباك، إذ قدم فريق إنزاغي عرضاً دفاعياً رائعاً عززه تألق يان بيسيك الذي قال عنه إنزاغي: «كان جيداً للغاية (بيسيك) ولا يحتاج إلى إثبات أي شيء لي. أعرف مدى جودته، لعب مباراتين رائعتين أمام سيتي وآرسنال هذا الموسم. مشكلته الوحيدة هي أن فريقنا يضم مدافعين رائعين آخرين، وبالتالي لا يمكنه اللعب طوال الوقت، لكنني أعرف مدى جودته». وواجه إنتر، الذي خسر في النهائي أمام مانشستر سيتي عام 2023، ضغطاً هجومياً متواصلاً في الشوط الثاني لكنه استعرض قدرة كبيرة على الصمود ليحافظ على تقدمه ويحسن وضعه في جدول الترتيب بين أربعة فرق تمتلك عشر نقاط، بينما يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة.
وقال لاوتارو مارتينيز قائد إنتر ميلان: «أفضل شيء في هذه المباراة هو النقاط الثلاث، ثم روح الفريق والرغبة في القتال التي نظهرها على أرض الملعب. هذه المباريات مهمة للغاية لجدول الترتيب. لم نستقبل أي أهداف، وهذا أمر إيجابي لأننا استقبلنا الكثير من الأهداف في الدوري (المحلي). يجب أن نستمر في رفع المستوى. نريد كل شيء، تاريخ هذا النادي يقول ذلك. أريد الفوز بكل شيء».
وسيكون على إنتر أن يبرهن على هذا التفوق عندما يلتقي نابولي المتصدر مساء الأحد في قمة منافسات الجولة الثانية عشرة للدوري الإيطالي.
ويبدو حال سان جيرمان في المسابقة الأوروبية أسوأ كثيراً من آرسنال بعدما مني بخسارة صادمة على أرضه أمام أتليتكو مدريد الإسباني 1 - 2 في الرمق الأخير، تراجع على إثرها إلى المركز 25 في ترتيب المجموعة الموحدة التي تضم 36 فريقاً.
واعترف الإسباني لويس إنريكي مدرب سان جيرمان بأن فريقه بات في دائرة خطر عدم التأهل إلى دور الـ16. ووصف مشواره القاري هذا الموسم بـأنه «غير قابل للتفسير»، وأوضح قائلاً: «يجب أن أشاهد هذه المباراة مجدداً، لكن في الحقيقة ما حصل في آخر ثلاث مباريات غير قابل للتفسير وغير عادل».
وبعد فوزه افتتاحاً على جيرونا الإسباني في الوقت القاتل، خسر سان جيرمان على أرض آرسنال ثم تعادل مع آيندهوفن الهولندي قبل سقوطه مجدداً أمام أتليتكو ليتوقف رصيده عند 4 نقاط، بينما رفع أتليتكو مدريد آماله في التقدم بحصوله على النقطة السادسة. وأضاف إنريكي: «نلعب جيداً ونفرض سيطرتنا على المنافسين، لذا الحصول على أربع نقاط من أربع مباريات بمثابة (مزحة سمجة)، من الصعب جداً تفسير هذه السلسلة من سوء الحظ في ثلاث مباريات».
وأقر إنريكي أن لاعبي الفريق الذي خسر هدافه كيليان مبابي المنتقل لريال مدريد الإسباني «متأثرون» لكنه مستمر في «حمايتهم».
ويحل سان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة