في خطوة تعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية فجر الجمعة وصول طائرات مقاتلة من طراز "إف-15 إي سترايك إيغل" إلى المنطقة، كجزء من تعزيزات عسكرية مكثفة لدعم الحلفاء وردع التهديدات الإقليمية.
هذه الطائرات، التابعة لسرب المقاتلات رقم 492 بسلاح الجو الملكي البريطاني، وصلت من قاعدتها في لاكنهيث بإنجلترا إلى منطقة مسؤولية القيادة الوسطى، وفقا لما نشرته القيادة على حسابها في "إكس".
التصعيد في المنطقة تأتي هذه التعزيزات كجزء من استراتيجية أوسع أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت سابق من نوفمبر، حيث أمرت بنشر مدمرات دفاع صاروخي وأسراب من الطائرات القتالية وطائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز "بي-52" في الشرق الأوسط.
ويشير البنتاغون إلى أن هذه الخطوات تأتي لدعم الأمن في المنطقة وحماية القوات الأميركية وحلفائها، بما فيهم إسرائيل، في ظل تزايد التهديدات مع استمرار النزاع في غزة منذ أكتوبر 2023.
وأوضح بيان البنتاغون أن هذه التعزيزات العسكرية تهدف إلى "خفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية" وإظهار مرونة الجيش الأميركي وقدرته على الانتشار السريع لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وأضاف البيان أن وزير الدفاع لويد أوستن حذر من أن الولايات المتحدة سترد بقوة على أي استهداف لمصالحها في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة حماية القوات والمصالح الأميركية في هذه الفترة الحرجة.
التوترات المتزايدة يتزامن الحشد العسكري الأميركي مع تصاعد المواجهات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، التي تشمل توترا متزايدا مع "حزب الله" على الحدود الشمالية لإسرائيل.
في الشهر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجمات على أهداف عسكرية إيرانية ردا على هجوم صاروخي استهدف إسرائيل، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
خاتمة
تُجسد هذه التحركات العسكرية التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الصراع الإقليمي الذي يشمل إيران وحلفاءها.
ويبدو أن واشنطن تسعى إلى توجيه رسالة قوية بأن تعزيزاتها الدفاعية مستعدة للتعامل مع أي تهديد يواجه قواتها وحلفاءها، من أجل الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط.
مواضيع ذات صلة (ترجمات - وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد