وسط توترات داخلية وخارجية.. وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يؤدي اليمين

أدى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، اليمين الدستورية أمام البرلمان في خطوة جاءت بعد إقالة مفاجئة لسلفه يوآف غالانت، الذي عزله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية خلافات بشأن مسار الحرب في غزة.

وجاء تعيين كاتس وسط احتجاجات قوية شهدتها شوارع إسرائيل، وانتقادات لقرار إقالة وزير الدفاع في وقت حساس تتواصل فيه العمليات العسكرية ضد حركة "حماس".

إقالة غالانت وتداعياتها أثار قرار نتانياهو بإقالة غالانت ردود فعل واسعة؛ إذ دعا غالانت مرارًا إلى تبني حلول دبلوماسية لتأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى "حماس" في غزة، كما طالب بتجنيد المتدينين المتشددين في الخدمة العسكرية.

موقفه هذا أثار غضب شركاء نتانياهو من الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية في الائتلاف الحكومي، مما أدى إلى إقالته بذريعة "انهيار الثقة"، بحسب بيان رئيس الوزراء.

وتولى يسرائيل كاتس، وزير الخارجية السابق، وزارة الدفاع، ووعد بالتصدي لـ"أعداء البلاد".

كما عُين جدعون ساعر خلفًا له في وزارة الخارجية، بعدما كان يشغل منصب وزير بلا حقيبة.

وجاءت هذه التعيينات مع حادثة دبلوماسية مثيرة للجدل في اليوم الأخير لكاتس في وزارة الخارجية، حين دخلت عناصر من الشرطة الإسرائيلية موقعًا دينيًا في القدس يعود ملكيته لفرنسا دون إذن، مما أثار توترًا خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى إسرائيل.

الخدمة العسكرية للمتدينين في البرلمان، حض زعيم المعارضة يائير لابيد كاتس على أن يكون "وزير الجنود والمقاتلين"، ودعاه إلى معارضة مشروع قانون مثير للجدل يقضي بإعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، وهي قضية أصبحت محورًا للنقاش السياسي منذ اندلاع الحرب، مما زاد من حدة الخلافات بين المعارضة والائتلاف الحاكم.

وشهدت جلسة تأدية اليمين تبادلا للسباب بين أعضاء المعارضة وأعضاء الائتلاف الحاكم، ما دفع أعضاء المعارضة لمغادرة قاعة البرلمان احتجاجًا على إقالة غالانت وتعيين كاتس في منصبه.

وفي الشوارع، تظاهر الآلاف في إسرائيل ضد قرار الحكومة، تعبيرًا عن قلقهم من تسييس وزارة الدفاع في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية.

ويعكس تعيين كاتس وإقالة غالانت التوترات السياسية العميقة التي تواجهها إسرائيل وسط حربها في غزة.

ومع استمرار التصعيد العسكري وتزايد الضغوط الداخلية، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على التوازن بين الاستراتيجية العسكرية والتوجهات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالخدمة العسكرية للمتدينين.

مواضيع ذات صلة (وكالات)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
بي بي سي عربي منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 4 ساعات