في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عن نيته عدم الانضمام إلى الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، على الرغم من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية.
وجاء هذا القرار كخطوة مفاجئة بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعبه كوشنر في إدارة ترامب السابقة، خصوصا في ملفات الشرق الأوسط واتفاقيات التطبيع.
تأكيدات وتوضيحات وفقا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن كوشنر لا يعتزم العودة إلى الحياة السياسية، لكنه قد يقدم استشارات حول قضايا الشرق الأوسط إذا تطلب الأمر.
وفي مقابلة سابقة مع "نيويورك تايمز"، أشار كوشنر إلى أنه وزوجته إيفانكا ترامب يفضلان عدم تغيير حياتهما الحالية للعودة إلى أجواء السياسة، قائلاً: "نحن ندعم دونالد ترامب ونفخر به، لكن حياتنا ستستمر بغض النظر عن نتائج الانتخابات".
وعقب فوز والدها بانتخابات 2016، شغلت إيفانكا ترامب مناصب رسمية في البيت الأبيض كمستشارة ورئيسة مكتب المبادرات الاقتصادية وريادة الأعمال، ولكن بعد خسارة ترامب أمام جو بايدن في 2020، قررت الابتعاد عن السياسة.
وعندما أعلن ترامب نيته الترشح للرئاسة مجددًا في نوفمبر 2022، أكدت إيفانكا أنها لن تشارك في الحملة الانتخابية.
يُذكر أن كوشنر كان له دور بارز في إدارة ترامب السابقة، حيث ساهم في صياغة مبادرة "صفقة القرن" واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ومع هذا، يبدو أن كوشنر يفضل الآن الابتعاد عن الأضواء والابتعاد عن السياسة اليومية رغم أهمية التجربة السابقة.
مع بقاء كوشنر وإيفانكا خارج الإدارة الجديدة، تبرز أسئلة حول تشكيلة فريق ترامب المستقبلي ومدى تأثير غياب الشخصيات التي كانت جزءًا من دائرته المقربة في فترته الرئاسية السابقة.
تبدو هذه الخطوة مؤشرا على تغييرات كبيرة قد تشهدها الإدارة المقبلة، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض بأسلوب وأولويات قد تختلف عن تجربته السابقة.
مواضيع ذات صلة (رويترز)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد