كعادته يتصدر الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى المشهد السياسي المصري والعربي في كل إطلالة صحفية وإعلامية يقوم بها في المراحل المصيرية في العالم والمنطقة. وفي جديد مواقف هذا السياسي المخضرم ما صرح به في مقابلته الصحفية الأخيرة عن نظرته للتطورات الإستراتيجية في المنطقة العربية، خصوصا في ما يتعلق بالفكرة التوسعية لإسرائيل في المنطقة على حساب الدول التي تحيط بها.
قراءة عمرو موسى للتوسع الإسرائيلي وفي هذا الإطار، اعتبر عمرو موسى أن هناك تفويضًا معطى من قبل الغرب لإسرائيل بهدف السيطرة على منطقة الشرق الأوسط أمام تراجع الدور العربي في مواجهة هذه الأطماع التي تحدث عنها.
ووجه عمرو موسى عددا كبيرا من الانتقادات للسياسات العربية والدولية أمام ما تقوم به إسرائيل في المنطقة، معربا عن قلقه من التغييرات التي ستشهدها المنطقة في المرحلة المقبلة. وحذر عمرو موسى من أن ما يجري سيسهم في تفجير الصمت العربي الموجود في وجه التعديات الإسرائيلية.
وردا على سؤال بشأن عملية 7 أكتوبر 2023، اعتبر أنه باغتيال رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار لا يمكن الحديث عن انتهاء المقاومة في غزة معتبرا أن رحيل "حماس" لا يعني بالضرورة سقوط القضية.
وفي خطة من شأنها إعادة الدور العربي إلى الواجهة بقوة، دعا السياسي المخضرم عمرو موسى إلى تحالف مشرقي عربي فى مواجهة المخطط الإسرائيلى، بالتزامن مع التحديات الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة، خصوصا ما يحكى عن عودة ما يسمى بالاستعمار إلى هذه البقعة الجغرافية من العالم.
ودعا عمرو موسى أن يضم التحالف جيرانًا فى الإقليم، بدءًا من القرن الإفريقى وصولًا إلى غرب آسيا، مشيرا إلى ضرورة إيجاد خطط تعطي فرصة لإقليمنا لإنشاء قوة متعدد الأطراف والعمل على تطويرها وتدعيمها.
وأشاد عمرو موسى بالموقف المصري مما يجري في قطاع غزة ووصفه بالسليم لأنه لا يسمح بالمساس بأي متر مربع من أرضها، ومنعت دخول المهجرين قسرًا، ولم تقدم أي شيء ولم تلعب اي دور في إنهاء القضية الفلسطينية.
مواضيع ذات صلة (المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد