يكافح أصحاب الفنادق من أجل الإبقاء على أعمالهم في ظل مشهد متقلب في صناعة الضيافة، إلا أن رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة "موري تراست" Mori Trust، ميواكو ديت، تخطط لمستقبل مختلف.
فلسفة التغيير والمخاطرة قالت ميواكو ديت مؤخرًا في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية: "تسببت جائحة كوفيد-19 في تراجع السياحة وركودها، لكن توقعات عودة السياح الوافدين كانت تلوح في الأفق خصوصًا في ظل زيادة أعداد المسافرين المحليين".
اليوم، تضاعف شركة التطوير العقاري الخاصة، التي تعمل من طوكيو، المسؤولة عن تقديم العلامات التجارية العالمية الراقية مثل فنادق ومنتجعات كونراد التابعة لهيلتون وماريوت إلى اليابان، جهودها في هذا القطاع.
لم تشكل أعمال الفنادق والمنتجعات سوى قرابة خُمس الإيرادات التشغيلية السنوية للمجموعة على مدى عقدين من الزمان، وتطمح شركة ديت حاليًا إلى التوسع والانطلاق.
في السنوات الست المقبلة، تهدف شركة موري تراست إلى توسيع محفظتها من الفنادق الفاخرة حتى تتساوى أعمال هذه المحفظة في القيمة مع نشاطيها الرئيسيين المتمثلين في تأجير المكاتب وبيع العقارات.
توضح ديت أن الفكرة تركز على التحوط ضد الصدمات العالمية التي هزت سوق العقارات من خلال الحصول على عائدات أعلى من أماكن الإقامة الفاخرة - بما يعد الركيزة الثالثة للشركة لدعم أرباحها ونموها.
تحدثت وريثة العقارات من الجيل الثالث لفوربس آسيا عن نهجها في عملية الحفاظ على التوازن بحيث تبني على إرث جدها الراحل، تايكيتشيرو موري، الذي كان قوة قاهرة أسهمت عمليات إعادة التطوير الحضري واسعة النطاق التي قام بها في تشكيل مباني العاصمة الشاهقة في النصف الأخير من القرن العشرين.
البيانات مقدمة من فوربس
لقد نفذت ديت بالفعل برنامج إنفاق طموح لرفع قيمة مجموعة موري التي بناها والدها، أكيرا موري، الابن الأصغر لتايكيتشيرو، لتصبح واحدة من أكبر شركات العقارات في البلاد.
وبحلول عام 2030، تستهدف شركة موري تراست تحقيق 70 مليار ين (457 مليون دولار) من الأرباح التشغيلية على 330 مليار ين من الإيرادات التشغيلية، مع مساهمة تأجير المكاتب والفنادق ومبيعات العقارات بإيرادات تبلغ قيمتها 100 مليار ين (649.65 مليون دولار).
تقول ديت: "لا يكفي استمرارك في فعل الشيء نفسه لتحقيق غايتك، أنا أؤمن بضرورة التغيير، وإن كنت تمتلك أساسًا قويًا، يمكنك المخاطرة لتحصل على شيء إضافي. بالنسبة لي، هذا الشيء هو الفنادق".
سوق الفنادق من المتوقع أن يشهد سوق الفنادق الفاخرة في اليابان نموًا مركبًا سنويًا يزيد على 4% على مدى السنوات الثماني المقبلة، وفقًا لشركة الاستشارات الهندية Imarc، حيث تتطلع الحكومة لأن تصبح الدولة وجهة مميزة لأصحاب الأموال الذين يريدون تجربة سفر فريدة من نوعها.
كجزء من استثمار بقيمة 1.2 تريليون ين (7.8 مليار دولار) عبر أعمال مجموعتها، ستضيف شركة موري تراست ألفي غرفة فندقية لما تملكه من 5300 غرفة فندقية. تمتلك الشركة نحو عشرين فندقًا قيد الإنشاء أو في مراحل التخطيط في جميع أنحاء اليابان، بالإضافة إلى 35 فندقًا تعمل بالفعل - معظمها تُدار بالشراكة مع بعض سلاسل الفنادق الرائدة في العالم.
في السنة المالية حتى مارس/ آذار 2024، كان دخل المجموعة ثابتًا عند 263 مليار ين (1.7 مليار دولار) مقارنة بالعام السابق. لكن إيرادات الفنادق قفزت بمقدار النصف إلى أكثر من 66 مليار ين (428.5 مليون دولار) - متجاوزة نمو الأرباح في أعمال المجموعة الأخرى، ما يعني أن قرارات ديت كانت صائبة.
فيما ارتفعت إيجارات المكاتب بنحو 8%، في حين انخفضت مبيعات العقارات (التي تتكون بشكل أساسي من وحدات سكنية) بنحو الربع. وحقق القطاعان الأخيران نحو 100 مليار ين من الإيرادات التشغيلية ــ مع ارتفاع مبيعات العقارات في السنوات الأخيرة، وتعد آفاق التوسع مواتية للفنادق بصورة أكبر.
كتب المحللان ميكيا كوبوتا وتاكيشي ريكاوا من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية ومقرها طوكيو في مذكرة تصنيفات في أغسطس/ آب أن "قاعدة أعمال الفنادق في موري تراست متينة، وهو ما يتضح جليًا في الجهود المبذولة لجذب العلامات التجارية الفندقية الفاخرة التابعة للأجانب إلى اليابان قبل نظيراتها".
مثلت وحدات الفنادق التابعة لمطورين يابانيين كبار آخرين نسبة ضئيلة من الإيرادات، مثل ميتسوي فودوسان (9%) وتوكيو فودوسان هولدينغز (5%)، وفقًا للشركات.
بالمقارنة شكلت الفنادق نحو ربع الإيرادات التشغيلية لشركة موري تراست البالغة 263 مليار ين في السنة المالية 2024، وشكل تأجير المكاتب 35% ومبيعات العقارات، الثلث. وشكلت أعمال البناء الداخلي للمكاتب والمساحات التجارية المبلغ الباقي.
ستواصل الشركة الاستثمار في المشاريع التقليدية إلى جانب تلك المخصصة للفنادق، بموجب أحدث مبادرة استراتيجية أطلقتها في نوفمبر/ تشرين الثاني، التي أطلق عليها اسم Advance2030، مع خطط لإضافة 379 ألف متر مربع من المساحات المكتبية والتجارية والتجزئة الجديدة - بالإضافة إلى 1.1 مليون متر مربع حالية - و800 وحدة سكنية فاخرة، بتمويل يمزج بين القروض المصرفية والسندات والنقد.
رفضت ديت تقديم تفاصيل الاستثمار، بما في ذلك استثماراتها الخارجية - المستهدفة بنسبة 20% في خطة استراتيجية سابقة - لكنها أشارت إلى أن المكاتب ستشكل الجزء الأكبر من النفقات. وتقول: "يعتمد الأمر على الفرص".
وأضافت: "تعد المكاتب عملًا مستقرًا [بسبب الإيجارات طويلة الأجل]. في حين تتسم أعمال الفنادق بالتقلب مع إمكانية للنمو السريع. وفي الوقت نفسه، تعد مبيعات الشقق السكنية عملاً يمكن فيه استرداد الاستثمارات بسرعة".
محفظة واسعة من الأعمال تقول ديت: "من أجل تحقيق التوازن بين جميع هذه الأعمال، أفكر دائمًا في كيفية الاستجابة سريعًا للتغيرات الاقتصادية المختلفة".
تمتلك شركة موري تراست 64 مبنى للمكاتب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط