دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره "فجوة التكيف لعام 2024" إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، محذرًا من أن المجتمعات الضعيفة تعاني بالفعل من تقلبات مناخية راديكالية وكوارث طبيعية.
وتنطلق الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في باكو، أذربيجان، الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، حيث سيجتمع ممثلون من جميع أنحاء العالم مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والمجتمع المدني لمتابعة التقدم والتفاوض حول أفضل السبل لمواجهة التغير المناخي.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "تغير المناخ أذربيجان حول العالم، وخاصة الأكثر فقرًا وضعفًا. العواصف الشديدة تسوّي المنازل بالأرض، وحرائق الغابات تدمر الغابات، في حين أن تدهور الأراضي والجفاف يؤديان إلى تدمير المناظر الطبيعية". وأضافت: "الناس وسبل عيشهم والطبيعة التي يعتمدون عليها مهددون بشكل حقيقي من عواقب تغير المناخ. من دون اتخاذ إجراء الآن، سيكون ذلك مجرد لمحة لما قد يحمله المستقبل، ولا يوجد أي عذر للعالم لعدم التعامل مع ذلك بجدية الآن".
وأكد التقرير أنه في حال استمرار التأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة، من المحتمل أن يتجاوز العالم 1.5 درجة مئوية من الاحترار قريبًا، وقد يصل إلى زيادة كارثية تتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية، وفقًا لما نشرته أخبار الأمم المتحدة.
من حهتها نبهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى المخاطر الجسيمة الناجمة عن ارتفاع حرارة الأرض.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر اليوم الأحد في برلين إن "أزمة المناخ هي أكبر تحد أمني في عصرنا"، وتحدثت في هذا الصدد عن "العواصف القاتلة والجفاف والفيضانات التي تأخذ شكلا جديدا دائما في هذا القرن،
ودرجات الحرارة القياسية".
وأوضحت بيربوك أن الأزمة تحتدم بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وصرحت بأن هذا الأمر اتضح من خلال الفيضانات في إسبانيا والأعاصير الأخيرة في الولايات المتحدة بشكل مؤلم مشيرة إلى أن التخلي عن الفحم والغاز
والنفط، كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ 2023، له جدواه، وقالت الوزيرة الألمانية: "كل عشر درجة يتم تجنبه من ارتفاع درجة حرارة الأرض يعني أزمات أقل ومعاناة أقل وتشردا أقل".
بدورها وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه قالت إن هدف اتفاقية باريس في الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لا يزال واقعيا، على الرغم من إمكانية تجاوز هذا الهدف أحيانا على المدى القصير.
وأوضحت شولتسه في حوار مع مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، أنه قد يكون من الممكن تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من خلال اتخاذ تدابير مضادة مثل توسيع مساحات المستنقعات والغابات.
وقالت الوزيرة الألمانية إنه من الضروري عدم الاستسلام الآن، بل الاستمرار في العمل لتحقيق الهدف. وأضافت:"كل عشر درجة حرارة نتجنبه له تأثير، لأنه يخفف من حدة الجفاف والفيضانات وموجات الحر في المستقبل".
ودعت شولتسه إلى تحقيق "تقدم ملموس في جميع الدول" في ما يتعلق بسياسات المناخ والتحول إلى الطاقات المتجددة، وكذلك التكيف مع تغير المناخ، وذلك كهدف لقمة المناخ في باكو.
دعوة عاجلة للتحرك قبل فوات الأوان
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "أزمة المناخ أصبحت واقعا ملموسا"، مؤكداً على أهمية التحرك السريع لمواجهة الكوارث الجوية المتطرفة التي يشهدها العالم. وأضاف أن هذه الكوارث تشكل " مأساة إنسانية" تهدد صحة الناس، وتزيد التفاوت بين الدول، وتؤثر سلبًا على التنمية المستدامة، كما تزعزع السلام في العديد من المناطق. كما أنه شدد على ضرورة أن تتجه "إلى سبب الأزمة: الغازات التي تسبب في الاحتباس الحراري".
في سياق منفصل قال مفاوضون في مجال المناخ إن فوز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية