دور إيلون ماسك في تسهيل وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة منح أغنى رجل في العالم فرصة فريدة لإعادة تشكيل الحكومة الفدرالية من خلال تسهيل وصول حلفائه إلى الإدارة القادمة.. فهل يُمكن لسيناريو كهذا أن يتحقق في ظل العلاقات القوية بين ماسك ودونالد ترامب؟ وما تبعات ذلك؟
يشير تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إلى أن تأثير الملياردير قد استمر بعد انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ انضم إلى ترامب في مكالمة جمعت الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء؛ لمناقشة الحرب في كييف المستمرة منذ الرابع والعشرين من شهر فبراير/ شباط 2022.
يأتي ذلك في وقت يستعد فيه ماسك لممارسة سلطة جديدة في واشنطن بعد أن وُعد بمنصب رئيس جديد لوزارة كفاءة الحكومة، وبعد أن أشار ماسك إلى أهدافه الرامية إلى خفض 2 تريليون دولار من ميزانية الولايات المتحدة، وفصل مئات الآلاف من الموظفين من "البيروقراطية الواسعة"، مع القضاء على اللوائح التي يلومها على كبح الابتكار.
ووفق التقرير، ستتم هيكلة دور ماسك الاستشاري لضمان احتفاظه بالسيطرة على شركات مثل Tesla وX وSpaceX وxAI وشركة Neuralink الخاصة به، وفقًا لأشخاص مطلعين على التحضيرات.
وبدلاً من ذلك، يهدف إلى ممارسة سلطته من خلال تثبيت نواب قدامى، وخبراء في الهندسة، وممولين ماليين، وشركاء أيديولوجيين في الوكالات الحكومية.
على منصته الاجتماعية X كتب ماسك يوم الخميس الماضي بعد يومين من فوز ترامب بالانتخابات: "عادة ما يبني فريق أميركا الأول الشركات في القطاع الخاص.. ومرة واحدة في فترة طويلة، يكون إصلاح الحكومة أمرًا مهمًا بما فيه الكفاية ليخصص فريق أميركا الأول وقته للحكومة. وهذا هو الوقت".
مستشارو ماسك
اعتمد أغنى رجل في العالم على بعض المستشارين الموثوقين للإشراف على محفظته من الشركات، حيث كلفهم بتنفيذ تسريح الموظفين بشكل عنيف، وإجراء تغييرات مفاجئة في الاستراتيجيات، والوفاء بالمواعيد النهائية التي تبدو مستحيلة.
فيما يتعلق بإعادة الهيكلة، غالبًا ما اعتمد ماسك على ستيف ديفيس، رئيس شركة الأنفاق "ذا بورينغ كومباني" التي يملكها ماسك. تم استقدامه إلى تويتر بعد استحواذه المثير للجدل بقيمة 44 مليار دولار في 2022، حيث كان يقيم في مقر الشركة في سان فرانسيسكو مع زوجته وطفله الرضيع بينما كان يشرف على "فريق الانتقال" الذي قام في النهاية بتسريح 80% من الموظفين.
أصبحت منصة X (تويتر سابقًا) الأداة الأساسية لماسك وحلفائه لنشر الأخبار والآراء المؤيدة لترامب والمعادية للتيار السائد. وتم تعيين ديفيس في مجموعة الضغط "أميركا باك"، حيث قدم ملاحظات مفصلة على النصوص الخاصة بالمتطوعين في ولاية بنسلفانيا.
أحد المستشارين الآخرين هو أوميد أفشار، الذي يُوصف بأنه "إطفائي" لماسك. ساعد في الإشراف على بناء مصنع السيارات العملاق لتسلا "جيغا تكساس"، وكان له دور في تسريحات X وآخرها في تسلا التي فصلت 14,000 موظف في أبريل من هذا العام.
وبحسب شخص عمل مع أفشار فإنه "سوف يجد وسيلة لإنجاز المهام الصعبة حتى إذا بدا أنها لا تملك الكثير من المنطق.. إنه منفذ القضايا الصعبة".
من جهة أخرى، اكسبت صفقة شراء تويتر ماسك منبرًا إعلاميًا كبيرًا، كما عززت من علاقاته في مجال التمويل ووادي السيليكون، والآن يسعى هؤلاء للاستفادة من تأثيره بعد أن جعلت منصته X صوته مسموعًا في مسعى لمواصلة رسالته المؤيدة لترامب والمناهضة للمؤسسة.
من بين هؤلاء المستثمرين، كان ديفيد ساكس وجيسون كالاكانيس، من بين الذين كانوا في "غرفة الحرب" في الأيام التي تلت استحواذ ماسك على تويتر. ووصف أحد المتبرعين الكبار للحزب الجمهوري ساكس بأنه "خبير سياسة" يمكن أن يلعب دورًا في الإدارة.
كذلك أصبح مدير صندوق التحوط الأميركي "بيرشينغ سكوير"، بيل آكرمان، أحد أكثر المتفاعلين تكرارًا لماسك على X، حيث تبادل الاثنان الأفكار حول سياسات التجارة والضرائب والهجرة.
تشمل دائرة ماسك الداخلية غاريد بيرتشال، وهو رجل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية