لاغارد: لتحقيق أهداف اتفاق باريس نحتاج إلى استثمار 11.7 تريليون دولار سنوياً

دعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، يوم الثلاثاء، مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب 29) المنعقد حالياً في عاصمة أذربيجان باكو إلى ضرورة سد الفجوة بين الالتزامات المالية المتعهد بها والاستثمارات اللازمة لمواجهة التغيّر المناخي، مشيرة إلى الحاجة لاستثمار 11.7 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2035 لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.

وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «أن الرضا عن الذات في مكافحة تغيّر المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي يعرّض بقاءنا الاقتصادي للخطر، وكلما طال انتظارنا كلما ارتفعت التكاليف المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة التي تهدد كوكبنا ووجودنا».

وقالت لاغارد «للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس يجب أن يصل الاستثمار السنوي العالمي في التخفيف من آثار تغيّر المناخ المصمم لمساعدة اقتصاداتنا على التحول إلى 11.7 تريليون دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2035، وفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهذا يعادل نحو 10 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي».

وأضافت رئيسة البنك المركزي الأوروبي «يتطلب التحول في مجال الطاقة وحده مضاعفة الاستثمار في الطاقة النظيفة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ونحن بحاجة ماسة إلى فتح جميع مصادر رأس المال الممكنة بسرعة وعلى نطاقٍ واسع ووضع الشروط التنظيمية لتمويل مستقبلنا الأخضر والحفاظ على الطبيعة».

وتابعت لاغارد «حتى في السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً ستحتاج الحكومات إلى مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً.. ومع ذلك بالنظر إلى الاستثمار في التكيُّف مع المناخ فإن الفرق بين ما هو مطلوب وما هو مخطط له ما نسميه (فجوة التمويل) يتسع»، معقبة «وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضاً إلى أن احتياجات التمويل هذه آخذة في النمو وهي أعلى بنسبة 50 في المئة من التقديرات السابقة وأكبر بنحو 18 مرة من الالتزامات الحالية».

وقالت لاغارد «وفقاً لشركة سويس ري -إحدى أكر شركات إعادة التأمين في العالم- فإن 38 في المئة فقط من إجمالي الخسائر الاقتصادية العالمية البالغة 280 مليار دولار أميركي عام 2023 كانت مؤمنة، ومعظمها يتركز في العالم الصناعي».

وأوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي «وكان الاتفاق بشأن صندوق الخسائر والأضرار الذي تم التوصل إليه قبل عامين في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (كوب 27) في شرم الشيخ خطوة مرحب بها، ومؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ( كوب 29)، الذي يبدأ هذا الأسبوع في باكو، هو فرصة للدول لتزويده برأس المال الذي يحتاج إليه، ولكن نظراً للتأثيرات غير المتكافئة لتغير المناخ، ينبغي للدول الأكثر تقدماً أن تزيد مساهماتها فيه».

وأشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي إلى أن «تغير المناخ وتدهور الطبيعة يشكّلان تهديداً لاقتصاداتنا، ولهذا السبب يأخذ البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأخرى هذه التهديدات في الاعتبار عند العمل على الحفاظ على استقرار الأسعار وسلامة البنوك وسلامة النظام المالي».

وشددت لاغارد على أن «معالجة تغيّر المناخ وحماية التنوع البيولوجي بشكل عادل ومنصف ليست مهمة يمكننا أن نتركها للأجيال القادمة، بل من واجبنا أن نتحرك الآن.. ولضمان بقائنا الاقتصادي، يتعين علينا الاستثمار في مستقبلنا الأخضر والمرن.. ويمثّل مؤتمر الأطراف هذا العام الوقت المناسب لسد الفجوة التمويلية العالمية في مجال المناخ».


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 17 ساعة