من بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، كان هناك صحابي له منزلة فريدة، لدرجة أن ملائكة السماء كانت تستحي منه.. فمن هو هذا الصحابي الجليل، وما الذي ميّزه ليصل إلى هذه المكانة؟
هذا الصحابي الجليل هو عثمان بن عفان، رضي الله عنه، المُلقب بـ"ذي النورين"، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد أحب الناس إلى رسول الله ، والذي اشتُهر بخلقٍ نادر وحياء عميق جعله رمزًا للورع.
وعن سبب استحياء الملائكة من سيدنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه، هو أخلاقه وعفته وحسن سيرته، التي دفعت الناس لحبه بشدة، وكان رضي الله عنه أيضًا شديد الحياء، فأضفى ذلك عليه هيبة ووقارًا وحياء من الآخرين حتى من الملائكة، ولعله تفرد بدرجة هذا الحياء.
وقد أخرج الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُضطجِعًا في بيتِه كاشفًا عن فخِذَيْه فاستأذَن أبو بكرٍ فأذِن له وهو على تلكَ الحالِ فتحدَّث ثمَّ استأذَن عُمَرُ فأذِن له وهو على تلكَ الحالِ فتحدَّث ثمَّ استأذَن عُثمانُ فجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسوَّى ثيابَه فدخَل فتحدَّث فلمَّا خرَج قالت عائشةُ : يا رسولَ اللهِ دخَل أبو بكرٍ فلَمْ تَهَشَّ له ولَمْ تُبالِ به ثمَّ دخَل عُمَرُ فلَمْ تَهَشَّ له ولَمْ تُبالِ به ثمَّ دخَل عُثمانُ فجلَسْتَ فسوَّيْتَ ثيابَك ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (ألَا أستحي مِن رجُلٍ تستحي منه الملائكةُ).
.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي