قبل عامين، دفع الانهيار المفاجئ لشركة "إف تي إكس" (FTX) التابعة لسام بانكمان فريد العديد من مليارديرات العملات المشفرة المشهورين في العالم إلى التدافع للحفاظ على ثرواتهم من ردة الفعل التنظيمية القادمة.
والآن، يُظهر ارتفاع سعر بتكوين إلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء مدى سرعة تغير حظوظهم. زاد إجمالي ثروات أغنى أباطرة الأصول الرقمية بحوالي 70 مليار دولار منذ نهاية 2022، مدفوعة في الأيام الأخيرة بفوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية. وقاد تشانغ بينغ تشاو، الرئيس التنفيذي السابق لـ"بينانس هولدينغز" (Binance Holdings) هذا الانتعاش، بزيادة قدرها حوالي 49 مليار دولار في صافي ثروته وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
يُعد هذا تحولاً دراماتيكياً لم يكن من الممكن أن يتوقعه سوى القليل عندما وقعت "إف تي إكس" في براثن إفلاس، متوجةً انهياراً كارثياً للأصول الرقمية. قضى تشاو في وقت سابق من هذا العام أربعة أشهر في السجن بعد أن أبرم صفقة مع السلطات الأميركية لإنهاء التحقيق الذي طاله وشركته التي أسسها. وفي الأسبوع الماضي تحدث عن الفترة التي قضاها في أحد السجون الأميركية في أول مقابلة له منذ إطلاق سراحه.
قفزت قيمة بتكوين منذ الانتخابات الرئاسية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزةً مستوى 89 ألف دولار يوم الثلاثاء، وسط رهانات المتداولين على انتعاشها مع تغير الإدارة الأميركية. كما أدت المعنويات الصعودية إلى رفع أسعار العملات الصغيرة وبورصات العملات المشفرة وشركات التعدين.
يتناقض موقف ترمب الداعم لـ"بتكوين" مع الحملة التنظيمية التي شهدتها الأصول الرقمية في عهد الرئيس جو بايدن. وصف رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة، غاري غينسلر، القطاع مراراً وتكراراً بأنه مليء بالاحتيال وسوء السلوك. وفي يوليو، تعهد ترمب بإقالة غينسلر واختيار منظمين أكثر محاباة للعملات المشفرة حال عودته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg