من كوب 29.. السعودية تطلق منصة إلكترونية لتبادل شهادات الكربون

أعلنت شركة سوق الكربون الطوعي السعودية عن مزاد جديد لشهادات الكربون في باكو عاصمة أذربيجان، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 29.

وتستضيف العاصمة الأذربيجانية مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 29 خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

ويبلغ حجم شهادات الكربون التي ستقوم الشركة بطرحها 2.5 طن.

وقالت ريهام الجيزي الرئيس التنفيذي للشركة في لقاء مع (CNN الاقتصادية) في العاصمة الأذربيجانية باكو إن «السعر الافتتاحي لكل كيلوغرام من الكربون يبلغ 10.25 دولار، وإن القيمة النهائية لكل كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون ستحدد في نهاية المزاد».

وقامت الشركة بإطلاق منصة إلكترونية تمكن 22 مؤسسة سعودية ودولية على تبادل شهادات الكربون فيما بينها، وهو ما اعتبرته الشركة بمثابة خطوة كبيرة لتحقيق طموح المملكة العربية السعودية في أن تصبح أحد أكبر أسواق شهادات الكربون الطوعي في العالم، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030 التي تتبناها الرياض.

وتضم المنصة في اليوم الأول لإطلاقها 22 شركة منها عملاق النفط السعودي أرامكو وشركة طيران ناس والبنك الخليجي الدولي وصندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة المنطقة الشرقية للأسمنت فضلاً عن شركة سوكار وهي أكبر شركة آذارية تعمل في قطاع النفط.

وتعد شهادات الكربون بمثابة أداة ضمن الوسائل التي تستخدمها الدول والشركات ذات الانبعاثات المرتفعة في تمويل مشاريع بيئية في الدول ذات الانبعاثات القليلة، وهو ما يتيح للشركات والدول صاحبة الانبعاثات الأعلى في تقليص بصمتها الكربونية.

وأضافت الجيزي أن هذه الأموال تسهم في التمويل المناخي الذي أصبح ضرورة ملحة وأنها توجه إلى ما يسمى دول الجنوب العالمي بغرض مساعدتها في التغلب على الأضرار المناخية، حيث إن الدول ضحية الأضرار لا تخلف سوى 2 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي نسبة 80 في المئة من شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بينما تمتلك شركة التداول السعودية النسبة المتبقية.

وعطف صفة الطوعي بشهادات الكربون يعني إزالة هذا الكم من ثاني أكسيد الكربون أو تجنب انبعاثه، جاء طوعيةً دون فرض إجراءات أو قوانين تجبر الشركات على الحد من حجم انبعاثاتها.

وتختلف كلفة كل طن تتم إزالته من الطبيعة تختلف حسب مكان المشروع وحسب التقنية المستخدمة في تحييد الكربون أو إزالته، فمثلاً تقنية التقاط الكربون من الهواء عن طريق مراوح كبيرة باستخدام الطاقة الشمسية مكلفة جداً بسبب محدودية التكنولوجيا المستخدمة التي تعد حتى الآن في طور التطوير، فيتكلف تحييد كل طن باستخدام هذه التقنية نحو 700 دولار أميركي، بينما تتكلف إزالة الطن بالتقنيات التقليدية المنتشرة مثل توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ما بين دولارين ونصف الدولار وثلاثة دولارات.

ويعد مزاد باكو للكربون الطوعي هو الثالث الذي تطلقه الشرك منذ تأسيسها قبل عامين، حيث سبقه مزادان في عام 2022 وعام 2023.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 14 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 16 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 11 ساعة